رفض رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب منطق التهديد والابتزاز الذي تقوده بعض فرق المعارضة خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي انعقدت مؤخرا، حيث طالبت بعض الفرق بأن يمارس مجلس النواب سلطة تنصيب الحكومة الجديدة بعد أن مارس رئيس الحكومة سلطة الاقتراح، ومارس الملك سلطة التعيين.
وقال في معرض تناوله الكلمة، من خلال نقطة نظام، إن الدفع بضرورة أن يقوم مجلس النواب بالتنصيب لا يستمد أي أساس دستوري، ذلك أن الدستور تحدث عن تنصيب الحكومة والمصادقة على البرنامج الحكومي من طرف المجلس بعد إجراء انتخابات تشريعية وليس بعد إجراء تعديل على الحكومة.
وقال بووانو إننا نفهم الإحراج الذي يقع فيه فريق برلماني معيّن ـ يقصد الفريق الاستقلالي -، وإذا كان هذا الفريق محرجا من موقعه الجديد فإنه هو المسؤول عن هذا الإشكال، وليس نحن.
وبعد أن طالبت بعض فرق المعارضة برفع الجلسة من أجل التشاور بين رؤساء الفرق، أخذ رئيس فريق العدالة والتنمية الكلمة وقام بتزكية الطلب من أجل التشاور، وفي الوقت نفسه قال إن أي تهديد بإيقاف الجلسة مرفوض مهما كانت الجهة التي يصدر عنها، وأن الجلسة العمومية للمجلس ستستمر في الانعقاد.