في سياق استضافته من قبل قناة المجد الفضائية في برنامج حواري، أعاد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، التأكيد على أن حزب العدالة والتنمية لا يعتبر نفسه حزبا إسلاميا بل هو حزب سياسي بمرجعية إسلامية، وذلك في سياق الرد على سؤال مقدم البرنامج حول “إسلامية” حزب العدالة والتنمية.
وأوضح أن الأحزاب السياسية المغربية بغض النظر عن مرجعياتها كلها تشتغل وفق الدستور المغربي، وهذا الأخير ينص من بين ما ينص عليه أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، ولذلك كل الأحزاب تشتغل وفق هذا المنطق، يضيف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
واعتبر ابن كيران الذي كان يتحدث في برنامج “ساعة حوار” الذي بثته قناة المجد الفضائية مساء الأحد (27 أكتوبر 2013) أن الذي يميز حزب العدالة والتنمية كونه يجعل في أولويات مرجعيته هي الإسلام، مشددا على أنه ليس من المقبول أن نقول أو ندعي أننا حزبا إسلاميا، معتبرا أن الكثير من الدول العربية وقعت في الخطأ عندما تسمى الأحزاب أنها حزبا إسلامية.
وقال إنه ليس معقولا أن يقول البعض أن حزب سياسي ينتمي لتنظيم دولي، في إشارة إلى الذين يحاولون أن يروجوا الإشاعات بكون حزب العدالة والتنمية له ارتباطات بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية لا تربطه أي علاقة عضوية بتيارات إسلامية ذات بعد دولي، بل إن حزب العدالة والتنمية لديه اجتهاد خاص وفق بيئة خاصة وهي المغرب.
وفي المقابل أبرز ابن كيران أنه لا ينفي وجود علاقات حزب العدالة والتنمية مع بعض التنظيمات الإسلامية بمختلف دول العالم كما له علاقات جيدة مع مختلف التيارات والمرجعيات الفكرية الأخرى عبر العالم.