تربية وتعليم

أطفال بدواوير جبال أكادير بدون تعليم والمجتمع المدني يستغيث

وجهت فيدرالية الجمعيات باداوتنان رسالة استعطاف إلى الجهات المسؤولة على الشأن التربوي والتنموي بالإقليم (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة التعليم ووالي جهة سوس ماسة درعة) تحملهم فيها مسؤولية حرمان ساكنة دواوير بالجماعة القروية اذا وثنان من حقها في التعليم الذي يضمنه الدستور المغربي.

وحسب نص الرسالة الذي نتوفر على نسخ منها، فإن ساكنة دواوير: إكري، وتيغوزا، وإكلا، وتاوسيرت والتي يبلغ تعداد سكانها أزيد من 500 نسمة، محرومة من حقها في انشاء مدارس قريبة من هذه الدواوير، بالإضافة إلى عدم تمكنها من الحصول على الخدمات العمومية والتي هي من مسؤولية القائمين على الشأن المحلي؛ من تطبيب وبنية تحتية كالطرقات والقناطر، وهو الأمر الذي اعتبروه أحد الأسباب التي تؤدي بغالبية الأسر إلى اتخاذ قرار إيقاف مسيرة أبنائهم الدراسية وبالتالي تضخيم أرقام الهدر المدرسي الذي يشكل الشبح المخيف الذي تسعى الدولة محاربته بشتى الوسائل في برامجها ومخططاتها التنموية.

واعتبرت الفيدرالية المشكل قائما منذ عقود خلت وهو الأمر الذي حذا بهذه الدواوير لمعالجة المشكل، إلى اتخاذ أحد الخيارين أحلاهما مر، حيث يكمن الأول في إرسال فلذات أكبادهم إلى أقرب مدرسة تتواجد بدواوير اغري والتي تبعد عنهم ب 15 كلم، وهو ما يستدعي مرور المتمتدرسين المتوجهين إلى هذه المدرسة وسط غابات كثيفة تسكنها حيوانات خطيرة وطرق ومسالك وعرة غير معبدة ووديان وسيول جارفة أثناء موسم الأمطار، والخيار الثاني هو إرسال المتمدرسين عند أقاربهم بالوسط الحضري والشبه الحضري بأكادير وتغازوت وأورير وهو الخيار الذي يجعل الأسر تعيش نوعا من الاحراج، وخاصة في ظل مستجدات الزيادة في الأسعار وغلاء المعيشة.

وطالب هؤلاء في ذات الرسالة  ببناء مدرسة جماعاتية بمركز ايموزار وتمكين الساكنة الفقيرة من الاستفادة من برنامج تيسير لتغطية بعض من مصاريف أبنائهم وبناتهم الدراسية، كما أبدت الساكنة استعدادها التام لتقديم يد العون والمساعدة للدولة بخصوص بناء مدرسة بالدواوير المذكورة والمساعدة في بناء سكن الأستاذ بل والمساهمة في بناء القسم ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *