احتضنت مدينة أكادير، الخميس، أشغال لقاء جهوي خصص لإعطاء الانطلاقة للمرحلة الثانية من “مشروع تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة” بحضور عدد من المسؤولين التربويين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية والفاعلين الجمعويين.
وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول حصيلة المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي انطلق في سنة 2012 والذي يهدف بالأساس إلى تعزيز ثقافة الاستماع والشراكة وتقوية القدرات والمهارات المهنية لمكافحة العنف والهدر المدرسي وترسيخ ثقافة احترام حقوق الطفل داخل المجال المدرسي.
وتم تسليط الضوء بالمناسبة على تجارب بعض المؤسسات التعليمية التي همتها المرحلة الأولى من هذا المشروع، الذي تشرف عليه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة وجمعية “أنير” لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة بشراكة مع مؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية.
كما تميز الملتقى بتقديم دليل حول هذا المشروع وعرض خطة عمل المرحلة الثانية منه والتي تمتد إلى غاية 2014، فضلا عن توقيع ملحق اتفاقية بين الشركاء وتوزيع عدد من الشواهد التقديرية للمشرفين على تطبيق المشروع.
وبهذه المناسبة، شدد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداو تنان محمد اليزيد زلو على أهمية هذا اللقاء من أجل تعبئة الجهود لتعميق ثقافة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ووضع نظام لحماية المؤسسات التعليمية ضد العنف بما يضمن لها حرمتها ويمكنها من أداء رسالتها على الوجه الأمثل.
ومن جانبه، ذكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين علي براد بأن هذا المشروع يندرج ضمن توجهات الوزارة الوصية الرامية إلى إرساء ثقافة حماية الطفولة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، مشيدا بالجهود التي بذلها مجموع الشركاء والتي توجت باختيار تجربة المرصد الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي مرجعا وطنيا في هذا المجال.
وأجمعت باقي التدخلات على ضرورة ضمان استمرارية هذا المشروع من خلال تعبئة الموارد المادية عبر إشراك القطاع الخاص والجماعات المحلية والفاعلين الجمعويين لما يكتسيه المشروع من أهمية في مناهضة العنف داخل الوسط المدرسي وحماية الطفولة.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من “مشروع تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة” همت 15 مؤسسة تعليمية بخمس جماعات حضرية، أي ما يوازي 495 قسما بعمالتي أكادير إداوتنان (243) و إنزكان آيت ملول (252)، بما مجموعه 28 ألف و827 تلميذا بمختلف الأسلاك التعليمية ( منهم 9392 تلميذة).