تعززت البنية التحيتة للمنشآت الطبية بمدينة الدشيرة الجهادية ببناء مركز لتصفية الدم، موجهٌ أساسا لمرضى القصور الكلوي، ومن المنتظر أن يستقبل المركب مرضى الداء الفتاك الذي يأتي على الصحة والجيب معا نظرا لارتفاع تكاليف حصص تصفية الدم لذا الخواص والتي تصل قيمتها إلى 800 درهم في بعض الحالات ولمرتين في الأسبوع.
ويعتبر المشروع الطبي الرائد بالمدينة والذي تم بشراكة مع المجلس البلدي للدشيرة الجهادية وجمعية الصفاء. وتم بناؤه على مساحة 535 متر مربع وبميزانية تقدر ب 2.460.500 درهم، ومكون من طابقين سفلي وعلوي ويتوفر على العديد من قاعات تصفية الدم، وقاعات الحالات المستعجلة، وقاعات للتمريض،و قاعة لمعالجة المياه، ومرافق صحية، ومخزن للأدوية، وقاعة للانتظار والعديد من المرافق الإدارية، مرفوقا بتجهيزات طبية جد حديثة.
وفي تصريح لرئيس المجلس البلدي الدشيرة الجهادية خص به موقع “مشاهد”، أكد هذا الأخير أن المشروع يدخل ضمن المخطط الجماعي للتنمية الذي سطرته الجماعة من خلال توفير الفضاءات والنهوض بالأنشطة الاجتماعية وترسيخ ممارسة الحكامة الجيدة على الصعيد المحلي، من خلال تأسيس جمعية تعنى بمرضى القصور الكلوي و دعمها.
وسبق انجاز المشروع عقد لقاء مع كافة الجمعيات والفعاليات لتدارس امكانية احداث جمعية تعنى بهذا النوع من الامراض المزمنة وفعلا تجاوبت الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية مع الفكرة وكونوا جمعية الصفا، والتي قام اعضاؤها بضخ مبلغ مالي في حسابها، وبدأ الاشتغال على صعيد الجماعة بتكوين ملف كامل قدمته للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبفضل المساهمات وتدخل المبادرة الوطنية فإن المشروع اليوم يرى النور بمدينة الدشيرة.