تم تخصيص ما يناهز 50 مليار سنتيم من ميزانية صندوق المقاصة لدعم الصيد الساحلي برسم سنتي 2011 و2012، وهو الرسم الذي كان قد اتخذه الوزير الأول السابق عباس الفاسي خلال الحراك الاجتماعي والسياسي الذي قادته حركة 20 فبراير ذات ربيع عربي، إذ تم إرضاء أرباب مراكب الصيد الساحلي بهذه المنحة السخية، لضمان عدم انخراط البحارة المنتمين لهذا القطاع في موجة الاحتجاجات التي شهدها المغرب آنذاك.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه المنحة لا تأثير لها على الأوضاع الاجتماعية للبحارة وبعض المجهزين، وإنما يستفيد منها مجموعة من المنتفعين من ريع أموال الدولة، والذين بدأت آثار النعمة بادية على بعضهم جراء هذه المنحة السخية التي لازالت تقدمها حكومة بنكيران رغم رفعها لشعارات التقشف والترشيد.