مجتمع

ساكنة بإقليم اشتوكة آيت باها في معاناة مأساوية مع مقالع الحجارة

طالب سكان جماعة ايمي مقورن بشتوكة آيت باها بإيقاف المقلع الجديد للحجارة الذي تم إحداثه بالمنطقة نظرا لما يلحقه من أضرار بليغة تهدد استقرارهم النفسي والصحي، كما يؤثر سلبا على المحيط البيئي والطبيعي بصفة عامة.

وحسب يومية المساء، التي نقلت الخبر استنادا إلى تقرير أعدته جمعية “بييزاج” التي تعتبر من بين الجمعيات التي تعنى بحماية البيئة بالجهة، فقد عانى السكان المحليون حسب تقرير الجمعية من مجموعة من المشاكل مع المقالع، والتي بدأ الإشتغال بها منذ 1994، حيث تسبب هذا الاستغلال في تلوث البيئة وتدهور الأراضي الفلاحية التي تستعمل كمراع مفتوحة بسب الغبار المتطاير وروائح الزيوت المحروقة وتصدع جدران 380منزلا وتلوث “المطفيات”.

كما أظهرت الوثائق المرفقة بالتقرير عن مدى الأضرار التي تلحق جدران المنازل وتشقق أرضية المطفيات، إضافة إلى قطع أزيد من 2000 شجرة واجتثاث أزيد من 15 الف من نفس الصنف. وبفعل ما ينجم عن عمليات القلع والإجتثات هاته وما ينج عنها من انتشار الغبار والأتربة المتطايرة التي أصبحت تهدد صحة واستقرار الساكنة، وخاصة فئة الأطفال الذين يصابون بأمراض الربو والحساسية، ناهيك عن الهلع الذي يصيب النساء الحوامل والأطفال بسبب قوة الإنفجارات وغيرها من الأضرار.

وفي هذا الإطار، طالبت جمعية”بييزاج” التي أعدت التقرير، كلا من وزارة التجهيز والنقل ووالي جهة سوس ماسة درعة، بضرورة فتح تحقيق فوري نزيه في هذه القضية حماية لحقوق الساكنة المتضررة، معتبرة أن التنقيل أو الترخيص للشركة الجديدة، هو استمرار لمعاناة البيئة الطبيعية والإنسان.

كما طالبت الجمعية، اللجان الإقليمية والجهوية المشرفة على منح تراخيص استغلال المقالع بإبعاد هذه الشركات أقصى ما يمكن عن المحيط الغابوي والمحيط السكني، وضرورة تكثيف مراقبة وتتبع هذه المقالع وإشراك هذه الشركات والمستغلين في ورش إستصلاح البيئة التي يتركونها عبارة عن خراب، الأمر الذي يكلف خزينة الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *