آخر ساعة

مركزدراسات:هكذا تعرقل البوليساريو استقرار منطقة الصحراء والساحل

أكد مدير مركز الدراسات الدولية لمكافحة الإرهاب “يوناه ألكسندر” في واشنطن في احد تقاريره ان البوليساريو متواطئ مع الجماعة الإرهابية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, كما يدل على ذلك الاختطاف الذي تعرض له الرعايا الغربيين في تندوف وفي قلب الصحراء، بحيث تحولت البوليساريو الى قوة داعمة للإرهاب الدولي الذي تشارك فيه تنظيم القاعدة و الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا ضد المجموعة الدولية. مستدلا في هذا الباب بالمعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية بشان انضمام العديد من عناصر البوليساريو الى المجموعات الإرهابية في شمال مالي وليبيا، وأتى ذلك نتيجة للتطرف الذي تعيشه الجبهة، حيث تفاقمت ظروف العيش والاحتجاز داخل المخيمات، مما دفع بالشباب إلى البحث عن موارد مالية لتصبح فريسة الاستقطاب من طرف المنظمات الإرهابية داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء التهديدات التي أضحى يشكلها الانفصال والإرهاب ضد تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة المغاربية والساحل.

          يوناه الكسندر الذي له عدة أعمال ومؤلفات حول الإرهاب في شمال إفريقيا يضيف انه في الوقت الذي تحول فيه تركيز المجتمع الدولي على  النزاع السوري أعلن تنظيم القاعدة والحركة من اجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا الحرب ضد الغرب بمعية جبهة البوليساريو الذي يعتبر شريكا لهما حيت تعرف منطقة تندوف تواجد قوى متطرفة تتوعد الغرب بحمامات من الدم الشئ الذي لايمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عنه لما يشكله من تهديد حقيقي للعالم ككل.ومما يدل على هدا التطور الذي وصلته هده الحركات الإرهابية من تطور في شمال مالي.

       في نفس الإطار أكد “مكاييكل انصاري” التابع لمجموعة التفكير الأمريكية اطلنتيك كاونسيل أن انفصالي البوليساريو والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعتبران شريكين في زعزعة الاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل وكذلك تهديد الدول الأوروبية لأنهم مدربون عسكريا ومقاتلون متطرفون يسعون لتحقيق أهداف معلنة وبراغماتية مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مخيمات تندوف وفي انتهاك للاتفاقيات الدولية مما خلق وضعا قابلا لانفجار بالمنطقة. كما شدد على مسؤولية الحكومة الجزائرية التي سمحت بتفاقم الوضع في المنطقة وابرز ان الانفصاليين بإمكانهم استعمال المتطرفين للوصول إلى أهدافهم الذاتية بتحالف مع أتباعهم الإرهابيين.

          في هدا الإطار دعت هده المراكز كلها الى تفكيك ميليشيات البوليساريو وإطلاق سراح الساكنة المحتجزة هناك حيت أصبحت تلك المنطقة مجالا خصبا لمجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله مذكرا انه من واجب المجموعة الدولية العمل على إحصاء الساكنة لمواجهة التهديدات المتنامية والمتطرفة بتلك المخيمات التي تخضع للمراقبة الجزائرية.

         في نفس السياق دعت نفس مراكز الابحات المجموعة الدولية إلى العمل  من اجل التوصل الى تسويات دبلوماسية لمختلف النزاعات في المنطقة وخاصة نزاع الصحراء الذي يعرقل استتباب الأمن في المنطقة وكذلك التطور الاقتصادي والتعاون الأمني للدول المغاربية.كما أوصت هذه المراكز بالاستثمار في التنمية البشرية والاقتصادية التي تعرفها منطقة الصحراء في ظل الحكم الذاتي الذي أطلقه ملك المغرب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *