كرمت منظمة التجديد الطلابي سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق في ملتقاها الوطني السابع للمناضلين، المنعقد بجامعة ابن زهر بأكادير تحت شعار “أنصتوا للطلاب.. نريد جامعة المعرفة”، دورة محمد لمام الحيرش، وذلك خلال الحفل الختامي للملتقى مساء أول أمي الأربعاء بمركب جمال الدرة.
ونوه الدكتور سعد الدين العثماني في كلمته إثر التكريم بمسار منظمة التجديد الطلابي وخياراتها، داعيا إياها لتكون معينا على البحث العلمي، وذلك بقيامها بتسليح أفرادها بالمنهج السليم لتحويل المعارف إلى وسائل للإنتاج، من خلال التسلح بالوطنية وقيمها، مؤكدا على أن القيم المبنية على نكران الذات والشفافية والتضحية والعطاء دون مقابل، إلى جانب التحصيل المعرفي، تعد من بين الأدوات التي يمكن أن تقاوم الأخطبوط العصري للفساد.
ودعاها للاستمرار في خيار نبذ العنف، خصوصا وأن الحركة الطلابية، تعيش في مراحل متتالية مفصلية في علاقتها، ونبه المفكر الإسلامي إلى أنه لا تقدم ولا تنمية ولا استقرار بدون معرفة التي تعد مفتاح هذه الأمور كلها، و”الجامعة المربية للمعرفة يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أفضل للبلد”، لذا على المنظمة أن تكون معينا على الإنتاج العلمي.
العثماني شدد على أن المعرفة تحتاج لجهد حقيقي شاق ومتواصل، وأن المطالبة بتوفير شروط التحصيل لا تعفي الطالب من بذل الجهد لتحصيل المعرفة، مؤكدا على أن القيم المبنية على نكران الذات والشفافية والتضحية والعطاء دون مقابل، إلى جانب التحصيل المعرفي، تعد من بين الأدوات التي يمكن أن تقاوم الأخطبوط العصري للفساد.
ودعا وزير الخارجية السابق إلى الاعتناء برموز المغرب عبر التاريخ مدارسة وتعريفا، “فللمغرب حضارة متجذرة قوية الجذور”، “لذا يتوجب معالجة مشاكل المغرب بحلول مغربية”، مع استحضار الواقع الإيجابي للمغرب الذي حافظ على استقراره وسط محيط غير متوتر.
وقال حسن حما نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي بأن تكريم سعد الدين العثماني تكريم لأحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب، الذين استطاعوا الإجابة بالكفاح العلمي في الإجابة عن العديد من الإشكالات الكبرى ، ووصفه بـ “الرجل الأصولي المعتدل برسوخه في العلم”.