مجتمع

مواجهات بالسيوف بين طلاب صحراويين وأمازيغ في جامعة بأكادير

أفاد الموقع الإخباري اليوم 24 أن  المواجهات بين الطلاب المنتمين لفصيلي الحركة الثقافية الأمازيغية والطلبة الصحراويين لاتزال مستمرة بالرغم من محاصرة مصالح أمن ولاية أكادير لمنطقتي الداخلة والسلام، بعد أن أصيب نحو 6 طلاب، من بينهم إصابة طالب ينحدر من تينغير على مستوى الرأس.

كما اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير نحو 8 طلاب من صفوف الطرفين، في الوقت الذي تلقى اثنين منهم الإسعافات الأولية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة أكادير. كما لا تزال السلطات الأمنية تتعقب طلاب آخرين من الطرفين بعد أن عمد عدد منهم إلى الاختفاء عن الأنظار وإغلاق هاتفه النقال تحسبا لأي إيقاف من قبل عناصر الأمن.

وكانت المواجهات بين مناصري الطلاب الصحراويين قد اندلعت بداية الأسبوع الجاري، بعد أن انتفض الطلاب المنتمين للحركة الثقافية الأمازيغية في وجه نظرائهم المنتمين للأقاليم الصحراوية إثر إحراق العلم الأمازيغي، مما نقل الصراع بين الفصيلين والذي بدأ فكريا إلى صراع في الحرم الجامعي ومحيطه بالسيوف والهراوات، كما تقوم ميليشيات بتفتيش الطلاب داخل الجامعة تلزمهم بالادلاء ببطاقة تعريفهم الوطنية وكأنهم تحولوا إلى “بوليس لتحديد الهوية” على حد تعبير طلاب من جامعة ابن زهر في إفادات لـ” اليوم24″.

ولم تقو كل المساعي التي باشرتها فعاليات من الطرفين من أجل عودة الهدوء إلى الساحة الطلابية بجامعة ابن زهر، وفي هذا الصدد دعا ناشط أمازيغي، آثر عدم ذكر اسمه، الطرفين إلى الهدنة حتى تكون الجامعة فضاء للنقاش والمعرفة والدفاع عن الأفكار لا للصراع بالسلاح.

وأوضح المتحدث في اتصال هاتفي بـ “اليوم24” أن الضحايا من الطلاب ينحدرون من مناطق هامشية وبعيدة لا حول لهم ولا قوة وأن أطرافا خفية تسعى التدخل من أجل التأجيج، وهو وضع غير سليم وغير صحي ينبغي أن يتوقف لأنه لا مكان للعنف داخل الجامعة وليس في مصلحة أحد”، بحسب تعبيره.

من جهتهم، قال عدد من الطلبة الصحراويين “إن ما تعيشه جامعة ابن زهر مؤسف ومحزن يسجل في التاريخ الأسود للجامعة المغربية التي كانت فضاء لتحصيل المعرفة والعلم والحوار.

وأضاف متحدثونا في لقاءهم بـ”اليوم24″ أن الجامعة التي كانت وما تزال خزانا للطاقات البشرية التي يعول عليها للرقي بالمجتمع والمضي به قدما نحو التقدم والحداثة، تشهد أحداثا دامية تستدعي فتح نقاش واسع، غير متفق عليه أو منسق بشأنه، بشكل تلقائي وحتمي، داخل مختلف مؤسسات المجتمع المغربي لتناول ظاهرة العنف في الجامعة المغربية على وظيفة المؤسسة الجامعية ووضعها في الماضي والحاضر”.

على مستوى آخر، أحيل منذ يومين على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في أكادير 8 طلاب ينحدرون من الأقاليم الصحراوية بعد أن توبعوا بجنحة السرقة وترويع المواطنين ما بين أحياء الداخلة والسلام، بعد أن تقدم 5 أشخاص مدنيين بشكاوى إلى مصالح ولاية أمن أكادير نهاية الأسبوع الماضي ليتم إيقاف الطلاب الثمانية ومتابعتهم في حالة اعتقال قبل أن يحليهم الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة بعد استكمالهم مدة الحراسة النظرية.

وكان حارس مرمى فريق شباب هوارة لكرة القدم قد تلقى طعنات على مستوى البطن والمؤخرة بأسلحة بيضاء بعد أن تعرض لهجوم من قبل الشبان الثمانية الذين يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر (السنتين الأولى والثانية) تقرر إيداعهم السجن المدني بأيت ملول وتحديد جلسة محاكمتهم بداية الأسبوع المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *