افتتحت الجمعة 27 دجنبر الجاري، فعاليات مهرجان الواحات في نسخته الرابعة والمنظم من طرف جمعية مهرجان الواحات بشراكة مع الجماعة الحضرية لفم الحصن تحت شعار “الطاقات المتجددة رافعة لتنمية الواحات” وتهدف هذه التظاهرة إلى أعطاء إشعاع ثقافي لمنطقة فم الحصن، والمساهمة في التنمية المحلية عبر استثمار مختلف مؤهلاتها والتعريف أيضا بموروثها الثراثي والثقافي.
وعلى الساعة الواحدة زوالا كان لساكنة إمي أوكادير غداء جماعي بمناسبة الموسم المعروف بـ “تركمين” حضره محمد أضور رئيس بلدية فم الحصن وباشا المدينة وأعضاء المجلس البلدي. ويضم هذا المهرجان كذلك معرض المنتوجات المحلية والذي افتتحه وفد رفيع المستوى ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليم طاطا وأحمد حجي المدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمنتخبون والأعيان وشخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية وسط حضور جماهيري مكثف.
وكان في استقبالهم رئيس بلدية فم الحصن وباشا المدينة وأعضاء البلدية وأعضاء جمعية الواحات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، حيث طاف الوفد بأروقة المعرض وهو معرض للمنتوجات المحلية كالحناء واللباس التقليدي والكسكس والفضة.
كما أقامت جمعية الواحات بقاعة الضيافة بالبلدية مأدبة عشاء على شرف الوفد المذكور وحسب المنظمين فإنه سيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية والتي ستتواصل إلى غاية 29 دجنبر 2013 تنظيم سهرات فنية كبرى بمشاركة عدة فرق فنية منها أحواش إمي أوكادير والفنانة رشيدة طلال والفنان عموري مبارك والفكاهي لحسن شاوشاو ومجموعة إنزراف وأحمد أوطالب المزوضي ونجم الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي بساحة محمد السادس.
كما ستنظم خلال فعاليات المهرجان ندوات فكرية وصباحيات للأطفال وعروض للفروسية، وجولات استطلاعية لفائدة ضيوف الشرف إلى قلعة إيفكن وتاشوكالت وسينظم كذلك سباق على الطريق. وفي تصريح للجريدة أوضح محمد أضور رئيس بلدية فم الحصن أن هذه النسخة الرابعة نظمت بشراكة مع جماعة فم الحصن منوها بالجهود التي بذلها أعضاء جمعية الواحات وما تحلوا به من صبر وأخلاق عالية.
وأشار كذلك أن هذه النسخة هي مناسبة سنوية تمنح الواحات متنفسا رائعا وجذابا حيث تشارك الساكنة في أجواء من الحبور والبهجة على عاداتهم ذات الأصالة والتراث المتجدد في التاريخ والعادات والتقاليد لأهل جماعة فم الحصن والقبائل المجاورة لها.
وعن تصريح المدير الفني لمهرجان الواحات محمد الخطابي الذي أدلى به للجريدة حيث أكد أن الهدف من هذا المهرجان هو اكتشاف مظاهر التنوع الثقافي والفني والتاريخي والمساهمة الفعالة في التعريف بالخصوصيات والمميزات التي تزخر بها منطقة فم الحصن، وتعزيز دور المرأة القروية في الميدان الثقافي والاجتماعي والسياسي وخلق جو من الفرجة والبهجة لساكنة المنطقة وزوارها.