طغت على مسيرة “يودا” (كفى باللغة العربية) الشعارات المناوئة لكل من القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ أبي زيد الإدريسي وحزبه ذاته، حيث ردد الحاضرون في المسيرة شعارات تستهجن ما أسموها المواقف العنصرية من هؤلاء اتجاه الإنسان الأمازيغي وقضيته.
وندد hلمشاركون في المسيرة بحزب العدالة والتنمية، معتبرين إياه يأوي “عناصر عنصرية” في إشارة إلى المقرئ أبي زيد الإدريسي على خلفية مات بات يعرف إعلاميا بـ “نكتة البخيل”، فيما تعرض وهبي للانتقاد ذاته على خلفية كلمته في البرلمان حول “شلح تامسنا”، مطالبين برد الاعتبار إلى القضية الأمازيغية.
ورفع المحتجون شعارات ضد ما أسموه العنصرية والتمييز الذي يطال الإنسان الأمازيغي، وكذا انتزاع الأراضي من لدن مندوبية المياه والغابات، وكذا تلكؤ الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية التي أقرها دستور 2011 لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، حيث رددوا “الترسيم ها هو والتفعيل فيناهو”.
كما طغت مطالب رفع العنصرية والحكرة على شعارات مسيرة “يودا” التي انطلقت حوالي 10 والنصف صباحا من أمام سينما السلام قرب ساحة الباطوار وسط مدينة أكادير، فيما لم ينس المحتجون الدعوة إلى إخراج القانون التنظيمي لتفعيل الأمازيغية إلى حيز الوجود، وكذا إطلاق سراح المعتقلين ذوي الخلفية الأمازيغية، علاوة على إقرار رأس السنة الأمازيغية يوما وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر.
يشار إلى أن المسيرة عرفت حضورا لافتا لبعض الشخصيات المحسوبة على اليسار، وعلى رأسهم حسن نشيط القيادي في الحزب العمالي الذي اندمج مؤخرا بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي قال في تصريح لـ”مشاهد.أنفو” أن حضوره في هذه المسيرة لا يكتسي طابعا سياسيا، بل بخلفية الناشط في المجتمع المدني.