اقتصاد

رسالة “إيطا” تثير حفيظة “السياحة” وتعتبرها تصرفا منافيا للأعراف

أعربت وزارة السياحة عن استغرابها لنشر بعض وسائل الإعلام لرسالة قيل إنها وجهت إلى بعض القطاعات الحكومية المغربية من طرف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياطا)، معتبرة أن نشر الاتحاد لهذه الرسالة الموجهة إلى وزارة السياحة بتاريخ 20 دجنبر 2013 دون التوصل بها لا من طرف الوزارة المعنية ولا من وزارة الاقتصاد والمالية أو وزارة النقل المفترض فيهما تلقي نسخة منها، يشكل “تصرفا غير مسؤول ومناف للأعراف والقيم المعمول بها”.

وتساءلت الوزارة، في بلاغ لها، عن كيف أن منظمة بحجم ومسؤولية (إياطا) تسمح لنفسها بتقييم السياسة الوطنية في ميدان السياحة وهو أمر يدخل ضمن اختصاصات منظمات أخرى مختصة؟. وقالت في هذا الصدد إن ما يؤسف في الأمر هو أن مضامين الرسالة (..)، خاطئة وغير مبنية على تحليل دقيق ومقارن لوقع الرسم على السياحة.

وتابعت أن التجربة الدولية في هذا الإطار، أثبتت أن الاستثمار في الترويج والتسويق وتدفق الطيران من شأنه أن يؤدي إلى تطور مهم في حركة السياح، ومن شأن الرسم الذي وضعته الحكومة المغربية أن يخلق موارد إضافية للسياسة الترويجية والتسويقية التي تنهجها الحكومة، وأن يعود بالنفع على السياحة وعلى تدفق السياح نحو المغرب.

وبعد أن تساءلت، عن كيف لرسم لا يتعدى 9 أورو ، أي ما يعادل أقل من 1 بالمائة من قيمة سفر سياحي إلى المغرب، أن يؤثر بشكل سلبي على حركة السياحة ؟ أكدت أنه يتعين على المنظمة أن تراجع معطياتها وأن تتأكد من الأرقام التي تزودها بها بعض الجهات، وأن تعتمد على معلومات دقيقة وعلى دراسات المنظمة العالمية للسياحة والجهات المختصة بدل الإدلاء بأرقام لا أساس لها من الصحة.

وذكرت الوزارة بأن من شأن هذا الرسم، الذي سيجلب 400 مليون درهم في السنة الأولى من تطبيقه، أن يساهم في تعبئة المداخيل بالعملة الصعبة بحوالي 4 مليار درهم، كما يؤثر إيجابيا على جاذبية الوجهة المغربية من ناحية الاستثمار، ويساهم في خلق عشرات الآلاف من فرص الشغل.

كما أن هذا الرسم سيمكن من تعبئة موارد قد تصل إلى مليار درهم في أفق 2020، وهو ما من شأنه أن يساهم في تطور مداخيل السياحة بشكل يجعلها تصل إلى 140 مليار درهم، وهو هدف أساسي من أهداف رؤية 2020.

إلى جانب هذا، فإن لهذا الرسم أهداف اجتماعية نبيلة، يضيف البلاغ، حيث إن 50 بالمائة من مداخيله سيتم ضخها في صندوق التكافل الاجتماعي لتعزيز البعد الاجتماعي للسياسة الحكومية، كما أن جزء يسيرا منه سيذهب لمحاربة الأمراض الوبائية في إفريقيا.

وأهابت وزارة السياحة بالجهات التي تزود المنظمة الدولية للطيران بمعلومات خاطئة وتدفعها إلى إرسال رسائل للحكومة المغربية عبر وسائل الإعلام أن تتحلى بقدر أكبر من المسؤولية.

وعبرت الوزارة عن استعدادها لفتح حوار حول هذه القضية وقضايا أخرى مرتبطة بها وذلك تنويرا للرأي العام فيما يخص إيجابية هذا الرسم ومدى مساهمته في تطوير وتنمية السياحة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *