ردت بكين الجمعة، على الانتقادات التي وجهتها لها واشنطن بخصوص حقوق الإنسان، وذلك من خلال تقرير خاص نشرته الحكومة حول حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
وصدر التقرير عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني ويتضمن جردا عن أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال سنة 2013، وذلك ردا على تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم برسم سنة 2013.
واعتبر التقرير أن “هناك مشاكل خطيرة في مجال حقوق الإنسان، ما زالت قائمة في الولايات المتحدة، خلال سنة 2013، فيما تدهور الوضع في العديد من المجالات”.
ومما جاء في التقرير “متنكرة في زي قاضي العالم لحقوق الإنسان، تشن حكومة الولايات المتحدة الهجمات التعسفية وتقوم بملاحظات غير مسئولة حول وضع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة (…) ومع ذلك، تتخفى الولايات المتحدة بحرص وتتجنب التطرق إلى مشاكلها الخاصة في مجال حقوق الإنسان”، واصفاً برنامج التجسس الأمريكي، الذي تمارس من خلاله أعمال المراقبة على الأمد البعيد والواسع في الداخل والخارج، بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”ينتهك بشكل خطير حقوق الإنسان”.
وتواجه الولايات المتحدة أيضا، يضيف التقرير، العنف المسلح المستشري، إذ شهد العام الماضي وفاة 137 شخصا في 30 عملية قتل جماعي.
وأشار إلى أن هجمات شنتها طائرات أمريكية بدون طيار، بشكل متكرر، في بلدان من بينها باكستان واليمن، تسببت في سقوط العديد من الضحايا من المدنيين، مذكرا بأن الولايات المتحدة شنت 376 هجوما بطائرات دون طيار في باكستان منذ عام 2004، مما تسبب في مقتل أزيد من 926 مدنيا.
ولاحظ التقرير أن الولايات المتحدة ما تزال تعرف معدلات بطالة مرتفعة، حيث بلغت نسب البطالة بين الأسر منخفضة الدخل 21 في المئة، مقابل ارتفاع في عدد الأشخاص بلا مأوى بنسبة 16 في المئة بين 2011 و 2013.
وقال التقرير أنه “ما يزال هناك أيضا عدد كبير من الأطفال العاملين في القطاع الفلاحي بالولايات المتحدة، تعرضت صحتهم البدنية والعقلية للأذى بشكل خطير”.
وسجل التقرير بأن الولايات المتحدة لم تصادق، لحد الآن، أو تشارك في سلسلة من اتفاقيات الأمم المتحدة الأساسية، المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة