تربية وتعليم

خطير .. طلبة على حافة الموت بسجن القنيطرة

هم خمسة طلبة جامعيين، قرروا منذ يوم التاسع من فبراير الماضي الدخول في إضراب عن الطعام، بلغ إلى حدود كتابة هذه الأسطر إلى 35 يوما، وقد ارتفعت حدة الإغماءات في صفوفهم في الأيام الثلاثة الأخيرة كما فقدوا قدرتهم على المشي، حسب مصادر طلابية.

وكان عبد الرزاق حقاو، عبد الرحيم التاويل، زكرياء الرقاص، اسماعيل الأحمر، كريم بوسعدان، قد اعتقلوا بسبب نشاطهم الطلابي ومشاركتهم في احتجاجات مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن طفيل بالقنيطرة و التي استمرت زهاء أربعة أشهر وقد تعاملت معها السلطات المحلية حسب لجنة التضامن معهم، بعنف مفرط.

وقد قرر هؤلاء النشطاء السياسيون المنتمون إلى نقابة أوطم التوقف عن شرب الماء والسكر، بعد إدانتهم من طرف المحكمة الابتدائية بالقنيطرة بثمانية أشهر نافذة لكل واحد منهم وغرامة مالية تصل إلى ألف درهم.

وقال بيان أصدرته ”اللجنة المحلية للمطالبة برفع العسكرة عن جامعة ابن طفيل وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالقنيطرة أن ”المحاكمة لم تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة وهو ما أثار وفي جميع فصولها نقدا كبيرا من طرف هيئة الدفاع سواء في دفوعاتهم الشكلية أو في مضمون تقرير الضابطة القضائية الذي شابته عدة خروقات قانونية وتناقضات صارخة، ناهيك عن المحاضر التي وقعت تحت الإكراه والتعذيب”، حسب تعبير البيان.

وأضاف بيان اللجنة المشكلة من عدد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والنقابية أنه ”رغم ملتمسات هيئة الدفاع المتكررة لم تستدع المحكمة شهود النفي الواردة أسماؤهم في لائحة الهيئة ولا حتى شهود الإثبات ولا أصحاب الشكايات الواردة أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية”.

الطلبة المعتقون قرروا عدم التوقف عن إضرابهم من داخل زنازن سجن القنيطرة خاصة بعد ما تراجعت إدارة السجن عن ما وصفوه في بلاغ لهم ”بعض المكتسبات السجنية” التي حققوها إضافة إلى سوء المعاملة التي يعانونها من داخل السجن وجراء المضايقات التي يتعرضون لها، حسب بلاغهم.

ويطالب المعتقلون بتحسين وضعيتهم داخل السجن على مستوى التغذية والتطبيب ومدة الفسحة والهاتف والحق في النظافة، كما يطالبون بالسماح لرفاقهم وزملائهم وأساتذتهم بزيارتهم في السجن، وتمكينهم من متابعة دراستهم وتكوينهم العلمي وتوفير الوسائل اللازمة لذلك.

وحسب مصادر طلابية فقد ارتفعت حدة الإغماءات في صفوفهم في الأيام الثلاثة الأخيرة كما فقدوا قدرتهم على المشي.

وأكدت عائلات المعتقلين تشبثها ببراءة أبنائها واعتبرت بقاءهم في السجن وصمة عار على جبين القضاء المغربي، معلنة عزمها خوض كل الأشكال النضالية المتاحة لفرض تحقيق مطالب أبنائها كمخرج من الموت البطيء الذي يهدد حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *