ملفات

أمين العدل والإحسان: الديمقراطية لن تحرر الإنسان من بوهيميته

اعتبر الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، أن المشروع المجتمعي الذي تسعى الجماعة إلى بنائه بالمغرب هو مجتمع العمران الأخوي، معتبرا في حوار صحافي، أن “وجه تفوق مشروع مجتمع العمران الأخوي الذي تسعى إليه العدل والإحسان على الديمقراطية يتمثل في كون المجتمعات اللائكية الديموقراطية، وإن اهتدت إلى إرساء قواعد سياسية في الحكم، فإنها لم تستطع أن تحرر الإنسان من ربقة بهيميته وغطرسته وكبريائه ونزواته وشهواته”، حسب تعبير خلفية عبد السلام ياسين.

وأضاف عبادي في حوار أجرته معه يومية “التجديد” الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، ”لذلك بدأت أصوات كثير من مفكري المجتمعات الديمقراطية تنادي بتخليق الديمقراطية وأنسنتها”. ويعتبر عبادي الذي وجه نقدا لاذعا للديمقراطية أن “الروابط في هذه المجتمعات الديمقراطية مصلحية محضة، ينظمها القانون الوضعي ويغيب فيها الرقيب القلبي والوازع الايماني”، حسب تعبيره.

وأوضح عبادي أن الفرق الجوهري بين مجتمع العمران الأخوي الذي تنشده الجماعة والمجتمعات اللائكية هو أنها “لا تملك جوابا للأسئلة الوجودية الحرجة التي تقلق الإنسان وتزعجه؛ من أنا وما غايتي في هذا الوجود؟ وإلى أين أنا ذاهب؟” على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *