وطنيات

أسبوع مناهضة الأبرتهايد الصهيوني .. تطبيع دولة ومقاطعة شعب

أسدلت الـ BDS المغرب (حملة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات) الستار عن أسبوع ”مناهضة الأبرتهايد الصهيوني ومستقبل القضية الفلسطينية” أول أمس، والمنظم لأول مرة بالعاصمة الرباط، المحمدية والدار البيضاء بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الميز العنصري الذي يخلده العالم يوم 21 مارس من كل سنة.

سيون أسيدون منسق الـ BDS بالمغرب والذي تحدث خلال الندوة المبرمجة خلال الأسبوع عن “مقارنة بين الأبرتهايد الصهيوني والجنوب إفريقي” قال إن “ما يقع بفلسطين هو إبادة مجتمع بكامله، وأن تجرية جنوب إفريقيا تشبه سياسة الأبرتهايد الصهيوني، وقد أسقط فيها نظام الأبرتهايد بسبب الضغط العالمي والوطني.

جنوب افريقيا، يقول أسيدون، “كانت قد أعطت الطابع المؤسساتي للقوانين العنصرية من أجل تكريس العنصرية وتهميش السود والهنود…، وهو نفس الشيء الذي يسري على الفلسطينيين، إذ سن الكيان الصهيوني قوانين تمنع الفلسطينيين من لم الشمل أو الزواج من خارج منطقة الزوج أو الزوجة، وأعد الكيان طرق خاصة بالفلسطينيين غالبا ما تكون غير معبدة وفيها نقط تفتيش كثيرة، وأخرى مؤمّنة خاصة بالإسرائيليين، وهو نفس الشيء الذي كان معمولا به في جنوب أفريقيا إذ هناك، يقول أسيدون، وسائل نقل خاصة بالبيض وأخرى خاصة بالسود إلخ…”، وأضاف “أن المقْدسيين يقيمون بالقدس ببطاقة الإقامة كأجانب”.

وأردف منسق الـ BDS بالمغرب أنه “في الوقت الذي يترأس فيه المغرب لجنة القدس لمدى سنوات، قام بتوقيع صفقة عسكرية مع شركة إسرائيلية – فرنسية لاقتناء طائرات بدون طيار تقوم بتصنيعها فرنسا اعتمادا على تقنية وتعاون مع الكيان الإسرائيلي”، ويتعلق الأمر بطائرات “هارفانغ”، وقال أسيدون إنها “فاقت مجموع ما تم جمعه في بيت مال القدس”، وهذا ما يؤكد الطابع الرسمي للتطبيع مع “إسرائيل” من طرف الدولة المغربية.

وقالت الناشطة بـ BDS المغرب هند برياز في تصريح لـ ‘مشاهد.أنفو” إن “الأسبوع المنظم لـمناهضة الأبرتهايد الصهيوني ينظم لأول مرة بالمغرب في ثلاث مدن (الرباط والمحمدية والدار البيضاء)، بهدف فضح إسرائيل كدولة عنصرية، ثم من أجل دعم حملة المقاطعة الدولية لـ ”الأبرتهايد الصهيوني” لعزله والضغط عليه من أجل الخروج من فلسطين، وقد عرفت الحملة تناميا كبيرا في العالم”، حسب قولها.

ونحن نعلم جيدا، تضيف برياز “أن القضية الفلسطينية من القضايا الأساسية التي يجب أن يتبناها المغرب، خصوصا وأن المغاربة يعبّرون دوما عن رفضهم الشعبي للتطبيع مع إسرائيل كيف ما كان نوعه، في حين أن الدولة المغربية وممثلوها رغم ترأسهم للجنة القدس، هم يطبّعون اقتصاديا مع إسرائيل.

وتقول برياز إنها “تسعى من خلال الحملة إلى الضغط على الشركات المغربية للقطع مع الشركات الإسرائيلية وإسقاط اتفاقياتها مع الشركات المتعددة الجنسية المتورطة في جرائم ضد الفلسطينيين من أجل عزل الكيان الصهيوني الذي سيعرف نفس ما عرفه نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا الذي أسقط بضغط دولي ووطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *