آخر ساعة

الداودي: الجامعة الأورومتوسطية بفاس تفتح أبوابها في أكتوبر المقبل

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي و تكوين الأطر لحسن الداودي، اليوم الاثنين بأكادير، أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس ستفتح أبوابها في أكتوبر المقبل بمشاركة بلدان مغاربية وأوروبية من ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

وقال الداودي، خلال افتتاح الملتقى الدولي الرابع للجامعات مع إفريقيا الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس إلى غاية 26 مارس الجاري، إن هذه الجامعة، التي ستفتتح في أكتوبر 2014، تتطلع إلى أن تكون قطبا جامعيا مغاربيا قويا بفضل مشاركة حكومات مغاربية وأوروبية.

وأوضح أن هذه الجامعة، التي تعود فكرة إنشائها إلى سنة 2010، ستكون منفتحة على اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية، مضيفا أنها ستستقبل طلبة من 30 جنسية في إفريقيا وستكون في مستوى يضاهي أرقى المؤسسات الجامعية في أوروبا.

وشدد على أهمية هذا النوع من المبادرات التي تروم مد جسور التواصل والتعاون بين أوروبا وإفريقيا في إطار التعاون شمال-جنوب وفق منطق رابح-رابح، مؤكدا أن المغرب يتطلع إلى أن يكون قطبا علميا في اتجاه إفريقيا، القارة التي تسجل معدل نمو سنوي يتراوح ما بين 5 إلى 7 في المائة.

وبعدما ذكر في هذا السياق بأهمية مشروع إحداث جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، أشار إلى أن النقاش ما زال متواصلا مع عدد من الجامعات الأمريكية والكندية بهذا الخصوص.

وفي تصريح للصحافة، أبرز الداودي أن الزيارة الملكية الأخيرة لعدد من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء قد فتحت آفاقا واعدة للتعاون ينبغي العمل على استثمارها بما يجعل من المغرب قطبا علميا وجامعيا بشراكة مع الجامعات الأوروبية والأمريكية والإفريقية.

ويشارك في هذا الملتقى الدولي الرابع للجامعات مع إفريقيا، الذي تنظمه جامعة ابن زهر أكادير بتعاون مع جامعة لاس بالماس كناريا الكبرى، ما مجموعه 63 جامعة من 20 بلدا، منها 39 من إفريقيا و11 من المغرب و23 من إسبانيا وواحدة من البرتغال.

وتتمحور أشغال هذا الملتقى حول خمس جلسات تهم قضايا التربية باعتبارها مفتاحا للتنمية المستدامة بإفريقيا و الفضاء الإفريقي للتعليم العالي في ظل العولمة والتعاون الجامعي بإفريقيا وآليات التعاون الجامعي بإفريقيا والتحديات الجديدة في مجال البحث ونقل التكنولوجيات.

كما يتضمن البرنامج ست موائد مستديرة ترتبط بمواضيع التربية و الصحة و الماء والتطهير والسكن والتدبير المستدام للموارد والاقتصاد في خدمة التنمية المستدامة واللغات والثقافة والتاريخ والأدب الإفريقي.

ويهدف هذا الملتقى، بحسب المنظمين، بالأساس إلى تقوية ودعم المعرفة والتعاون بين الجامعات الإسبانية والإفريقية وتعزيز التعليم العالي بشكل مستدام وخلق الشراكات وتحديد مجالات التعاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *