في خطوة مبهمة في القمة العربية التي تجرى أشغالها بالكويت، والتي يحضرها 13 زعيما من الدولة العربية وشمال أفريقيا من ملوك وأمراء ورؤساء، شوهد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهو ينسحب بهدوء من قاعة المؤتمر بعد أن أنهى الكلمة المخصصة له في في الدورة العادية الخامسة والعشرين للقمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت اليوم الثلاثاء، وقد غادر رئيس الحكومة المغربية القاعة قبيل أن يتحدث ممثل الجمهورية المصرية الموقت عدلي منصور، الذي كان يجلس قربه في قاعة المؤتمر.
عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية ناداه رئيس المؤتمر حين شكره بعد انتهائه من تلاوة “الخطاب الملكي” بالنيابة، بـ ”عبد المالك بن كيران” وقال رئيس المؤتمر بالحرف ”أشكر سيادة الأخ عبد المالك بنكيران رئيس الحكومة المغربية الشقيقة على كلمته القيمة”.
هذا وقد التقطت الكاميرات التي قامت بتغطية القمة مكان بنكيران الخالي والمجاور للكرسي الذي يشغله المتحدث عدلي منصور في تلك الأثناء، فيما يشبه موقفا سياسيا اتجاه الأحداث التي عرفتها مصر، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية يعبر عن رفض “الانقلاب العسكري” الذي عقبه تعين الرئيس المصري عدلي منصور، بالإضافة إلى أن العدالة و التنمية اجتمعت مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي زات المغرب مؤخرا على هامش المعرض الدولي للكتاب.
وفيما ستناقش القمة العربية مواضيع ذات علاقة بالقضية الفلسطينية والسورية و جامعة الدول العربية، وأوضاع اليمن وليبيا ومصر، هل يعتبر رد فعل ممثل الملك في القمة العربية خطأ ديبلوماسيا خاصة وأن الملك كان قد أرسل برقية تهنئة للرئيس المصري عدل منصور بمناسبة تقلده مسؤولية الرئاسة المؤقتة لبلاده.
انسحاب بنكيران بعد بدأ كلمة الرئيس المصري المعين، بدى وكأنه رفض ومقاطعة للدولة المصرية، خاصة وأن القضاء أعلن عن حكم بإعدام لمئات المصريين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأفادت وسائل إعلامية كويتية أن أشغال القمة العربية بدأت صباح اليوم الثلاثاء في قصر بيان بالكويت العاصمة، في دورتها الخامسة والعشرين، وتنظم تحت شعار تحت “التضامن من أجل مستقبل أفضل”.
كلمة عدلي منصور تظهر مكان بنكيران خاليا
[vsw id=”Pm5pHExYHEo” source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]