قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، يوم الخميس بدكار، إن “السينما الإفريقية، التي طالما حلمنا بها في إفريقيا، لا يجب أن يتم تصورها نقطة انطلاق، بل تتويجا”.
وأوضح الصايل، الذي كان يقوم بتنشيط درس (ماستر كلاس) لفائدة طلبة المعهد العالي للفنون والمهن الرقمية، أنه عوض اعتبار السينما الإفريقية وحدة، وجوهرا متساميا يوحد البلدان الإفريقية، يتعين اعتبارها نقطة وصول نتجه إليه جميعا، حين سيصل كل بلد إفريقي إلى تحقيق إنتاجه السينمائي الخاص.
وأشار إلى أن كل شريط سينمائي يتم إنجازه بإفريقيا كان يعتبر فيلما إفريقيا، وهو الأمر الذي شكل خطابا معبئا خلال فترة السبعينيات، غير أن هذا الخطاب سيفرغ من محتواه لكون البلدان التي كان يفترض أن تقوم بإنتاج أشرطة سينمائية لم تقدم على ذلك.
واعتبر الصايل أن أي سينما إفريقية يجب أن تكون أولا تعبيرا عن سينما وطنية، يتم إنجازها ضمن الحدود الجغرافية للبلد، بميزانية وطنية وأشخاص محليين، مؤكدا أن وضع سينما إفريقية حقيقية على السكة الصحيحة يتطلب شرطا أساسيا يتمثل في توفر كل بلد إفريقي على إرادة لتحقيق وجود صوره الخاصة، التي يتم إنتاجها وإنجازها بواسطة سينمائييه ومنتجيه.