مجتمع

انطلاق حملة أمنية واسعة النطاق بالقليعة لرد الإعتبار لتاريخ المدينة

شنت الخميس، كل من مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية معززة بأفراد من القوات المساعدة حملة تمشيطية واسعة شملت العديد من النقط السوداء بالقليعة.

وجاءت هذه الحملة التي كانت محور اجتماع موسع ضم كافة المتدخلين في عملية استثباب الأمن بالمدينة، بهدف وضع حد لكل الأخبار التي يتم تداولها، والمرتبطة أساسا بتحول المدينة إلى قلعة للإجرام والإعتداء العلني على الأشخاص والممتلكات، لدرجة بات البعض يطلق عليها: “القليعة .. كولولمبيا سوس”.

واعتمدت الحملة بالتركيز على النقط التي تشهد اعتراض سبيل المارة، وخاصة أوقات الذروة، والتي تبتدئ من الساعة السادسة مساء إلى حدود الثامنة ليلا.

ووفق مصادرنا فإن تعزيزات أمنية تم استقدامها للمدينة من طرف سرية الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، تحت إشراف مسؤولين بالسلطات المحلية والدرك الملكي بالمدينة، وركزت على زنقة الجماعة والعين الفوقانية وخاصة بمحيط محطة الحافلات، وأحياء بوتار وبنعنفر والعزيب والشريط الحدودي بين جماعتي القليعة وواد الصفاء والذي يضم العديد من الخارجين عن القانون الذين كانوا محور شكايات تقدم بهام مثلوا الجمعيات لكل من عامل شتوكة آيت بها وانزكان آيت ملول.

وعمدت السلطات المحلية والدرك الملكي بالمدينة في وقت سابق إلى فتح باب الحوار مع مختلف فعاليات المجتمع المدني من خلال حملات تحسيسية الغرض منها بناء الثقة بين الجهاز والساكنة، وضرورة التقدم بالبلاغات بشأن ما يحدث من تجاوزات أمنية.

وطغت صورة سوداء قاتمة رسمت في مخيلة ساكنة وزوار المدينة على الجوانب الإيجابية، وخاصة تاريخ المدينة الذي كان حافلا بالعطاء، حيث الساكنة التي كانت تعيش في قبائل ورحل اختاروا العيش منذ قرون بمنطقة العين، وأسسوا لمجتمع قوامه عائلات عريقة بأحياء تحمل عبق التاريخ كالخمييس وبن عنفر والعزيب والعين وجنانات وهي دواوير كانت النواة الأولى للمدينة التي ألبستها الدولة الثوب الحضري بغير مقاس.

واستطاعت هذه الدواوير التي تحولت إلى أحياء، إنجاب أسماء بصموا إسم المدينة في سجلات الجامعات والمنتديات والمحافل وهو ما سار عليه الخلف الذي يمثل المدينة اليوم في مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية والاجتماعية، وهي حقيقة تغيب على أغلب ساكنة المدينة بفعل المد الإعلامي الجارف الذي سوق صورة للمدينة مرتبطة بالإجرام لا غير.

والأمثلة كثيرة لا للحصر بحيث استطاع تلامذة ثانوية المعرفة تمثيل الجهة في المسابقة الوطنية للاملاء باللغة الانكليزية نهاية السنة المنصرمة على الصعيد الوطني واحتلوا مرتبة وصيف البطل، واستطاع دراجيٌّ أن يرفع اسم القليعة ضمن قافلة للدراجين انطلقت من مدينة طنجة وصولا إلى الداخلة بالصحراء المغربية في قافلة المواطنة، ورياضيون حملوا قميص المدينة ومثلوها أحسن تمثيل في بطولة القسم الوطني الثالث، بالإضافة إلى فرقة للألعاب البهلوانية التي استطاعت نيل شرف المشاركة في برنامج اكتشاف المواهب بقناة LBC اللبنانية، واللائحة طويلة لشباب وشابات استطاعوا أن يمثلوا المدينة في كل المحافل سواء الاقليمية و الجهوية والوطنية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *