في خطوة مثيرة، عمم رئيس بلدية سيدي إيفني المعوزل محمد الوحداني نداء لمقاطعة الانتخابات الجزئية التي ستجرى بسيدي إيفني يوم 24 أبريل الجاري، وقد بدأ النداء غريبا بالنسبة لعدد كبير من المتتبعين المحليين، كما تجاوب معه قلة قليلة من مناصري الرئيس المعزول.
وقال الوحداني في ندائه الذي نشره على حائطه الفايسبوكي: “أيتها المواطنات أيها المواطنون، إنني إذ أتوجه اليكم في هذه المرحلة الدقيقة كما ألفنا بيننا في سنوات ولحظات الفرح ولحظات الأزمة، وأنا متقين من أن ما وقع ومايقع الآن يستلزم وجوبا أن نتخذ موقفا صارما وحقيقيا، من هذا المسلسل الممنهج من الحكرة الذي عاد وبقوة ضدنا جميعا، والإستهانة بنا، والإهانة التي لحقتنا من طرف لوبيات توهمت بأن الوقت قد حان كي ندفع ثمن كبريائنا وكرامتنا ! إننا ونتيجة لإيماننا بالسلم الإجتماعي والدخول الى المؤسسات كي نساهم في جو من الأمان الإجتماعي في تنمية المنطقة … وإنني إذ أتوجه اليكم بنداء مقاطعة الإنتخابات المزمع تنظيمها يوم 24 أبريل 2014 ،أعلن أنني أدعو إليها متحملا كل التبعات القانونية والأخلاقية لهذا النداء”.
من جهة أخرى، قال متتبعون محليون إن الوحداني يعيش تناقضا رهيبا بين حرصه على التسجيل في اللوائح الانتخابية والدعوة لمقاطعة الانتخابات، كما أنه قام بمساع حثيثة للترشح باسم التقدم والاشتراكية، وتساءل ذات المتتبعين هل كان سيطرأ أي تغيير على هذه الانتخابات لو ترشح الوحداني إلى جانب المرشحين الحاليين، واعتبر المتحدثون أن قرار مقاطعة الانتخابات لايقوم على مواقف انفعالية ذاتية وشخصية وإنما هو قرار سياسي بامتياز يقوم على تشخيص منطقي وواقعي للوضع السياسي والحزبي.