عمد مؤخرا، مراقب بشركة ألزا للنقل الحضري بمدينة أكادير، إلى الاعتداء على موظفة بمصلحة التواصل بجريدة “مشاهد” بالدفع والسب والشتم بألفاظ نابية، وذلك بعد أن تدخلت لتخليص قاصرين من يد المراقب الذي انهال عليهما بالضرب المبرح بعد اتهامهما بتكسير زجاج الحافلة.
وأوضحت الموظفة في محضر رسمي أنها لما رأت منظر المراقب وهو ويعتدي بشكل عنيف على القاصرين، تدخلت من أجل حثه على ترك الصبيين وشأنهما، لأنهما ليسا المسؤولين عن تهشيم الزجاج، عمد إلى دفعها وسبها بألفاظ نابية، مما جعلها تدخل معه في مشادات كلامية انتهت بالتوجه بالحافلة ككل إلى أحد مراكز الشرطة بميناء أكادير، حيث تم تسجيل شكاية في حق المراقب المعتدي.
وبعد تسجيل الشكاية -توضح السيدة- حضر إلى المخفر ممثل عن شركة ألزا طالبا منها التنازل لصالح الموظف، متعهدا بعدم تكرار الحادث، وهو ما حدث بالفعل، غير أن الموظف عاد أياما بعد ذلك إلى سب السيدة داخل الحافلة بشكل علاني، قائلا إنه سينتقم من موظفة مشاهد، و”سيعلمها التربية”.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي تم توثيقها لدى مصالح الأمن خلال أسبوعين فقط، حيث سبق لموظف آخر أن اعتدى على طالبة، بعد أن قام بسحب بطاقتها للنقل بدعوى أنها ركبت خطًا غير مرخصٍ، ثم قام بسحبها بقوة من الحافلة وإخراجها وإمطارها بوابل من الشتائم، ليقدم بعد ذلك على كسر هاتفها النقال على مرأى ومسمع من الركاب الذين تعاطفوا معها ليتدخلوا لإنقاذها منه.
وتطرح مثل هذه التصرفات الرعناء لموظفي شركة “ألزا” للنقل الحضري، تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها الشركة في اختيار موظفيها وطاقهما الساهر على عملية تأمين حافلاتها، حيث يحول بعض هؤلاء المراقبين الحافلات إلى مركز لتعنيف الزبناء دون وجه حق.