آخر ساعة

كلية الآداب بأكادير تحتفي بصدور معجم “الغني الزاهر” للدكتور أبو العزم

قدم الدكتور عبد الغني أبو العزم، الكاتب والناشر المغربي، معجمه ” الغني الزاهر” في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير، بدعوة من شعبة اللغة العربية وتحت إشراف الدكتور حسن حمائز رئيس هذه الشعبة.

ويعتبر هذا المعجم من المعاجم الرائدة في مجاله، لأن الذي وضعه ذو خبرة معجماتية لاعتماده على الأسس التقنية والعلمية في صناعة المعجم. هذا العلم الذي استطاع أن يضع مجموعة من الأنساق النظرية لوضع المعاجم على أساس من النظرة العلمية التي تمثل قفزة نوعية داخل النظرة المعجمية.

كما يتوفر معجم “الغني الزاهر” على الشروط التي تؤهله لينافس المعاجم التي تساعد على تعلم اللغة أولا، ثم انتشار المعرفة والثقافة و كذلك التواصل بين الناس ومد الجسور والروابط المختلفة بين الثقافات والحضارات.

وفي هذا السياق، اعتبر محمد أديوان، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا المعجم الذي أصدره الدكتور عبد الغني أبو العزم تميز عن باقي المعاجم التي صدرت منذ القرن الثاني إلى اليوم، لكونه مغربيا أولا، ثم أنجزه فرد واحد ولم تنجزه جماعة. واستطاع من خلاله أن يتجاوز كثيرا من السلبيات التي تشكوا منها تلك المعاجم.

وأضاف أديوان، الذي رافق عبد الغني أبو العزم خلال حفل تقديمه للمعجم بكلية الآداب بأكادير، أن معجم “الغني الزاهر” استطاع أن يدخل في عين الإعتبار كثيرا من مدونات الروايات والشعر للمغاربة ولغيرهم من العرب، إضافة إلى إدخال الخطابات السياسية والإقتصادية والثقافية وأيضا جوانب من الفكر الإسلامي، وحدد المذاهب وتحدث عن كثير من الهيئات والمنظمات، وأدخل في عين الإعتبار كل هذه الدينامية الحضارية.

وقال الدكتور حسن حمائز، أستاذ التعليم العالي ومنظم هذا اللقاء، إن هذا المعجم يعتبر قفزة نوعية في الصناعة المعجمية العربية باعتبار الساحة العربية تفتقد إلى معاجم لغوية حديثة بمفاهيم علمية دقيقة.

وأردف حمائز قائلا إن هذا المعجم سيعيد الإعتبار للغة العربية باعتباره يضاهي المعاجم العالمية الكبرى، كما سيعكس غنى اللغة العربية وإنتاجيتها. والإحتفاء بهذا المعجم هو احتفاء بالمعجمية العربية وبالنبوغ المغربي لكون الدكتور عبد الغني أبو العزم متخصصا في مجال المعجمية، والتحفة التي أتحفنا بها هي هذا المعجم الزاهر والزاخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفي هذا السياق نذكر ما قام به الدكتور حمائز من بحث و إبداع في مؤلفه “التنظير المعجمي والتنمية المعجمية في اللسانيات المعاصرة” الذي استطاع فيه أن يحدد إشكالية المعجم في اللسانيات العربية وهو إلى جانب معجم الغني الزاهر يمثل إثراء و إبداعا في مجال المعجم العربي الذي ظل زمنا طويلا مقيدا بالمعجم القديم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *