أفادت الحصيلة الاجتماعية برسم سنة 2013 بأنه رغم التراجع المستمر لمعدل البطالة من 13,4 في المئة في سنة 2000 إلى 9,2 في 2013، فإن هذا المعدل لا يزال مرتفعا بالمدن وبين النساء والشباب وحاملي بعض الشهادات.
وجاء في مؤشرات وضعية سوق الشغل في الحصيلة التي عرضها وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية في لقاء مع الصحافة أمس الإثنين بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، أن هذا المعدل مثل 1,08 مليون عاطل في 2013، خاصة في صفوف النساء (9,6 في المئة مقابل 9,1 للرجال)، والوسط الحضري (14 في المئة مقابل 3,8 في الوسط القروي)، و19,3 في المئة لدى الشباب ما بين 15 و24 سنة، و16,3 في المئة لدى حاملي الشهادات.
ووازى هذا التطور الذي عرفه معدل البطالة في السنوات الأخيرة ارتفاع في حجم الساكنة النشيطة (15 سنة فما فوق) من 10,2 مليون نشيط سنة 2000 إلى 11,7 مليون نشيط سنة 2013 مع تراجع في معدل النشاط بحوالي 4,8 نقطة مئوية خلال نفس الفترة.
على مستوى المؤشرات الخاصة بإحداث وفقدان مناصب الشغل، أشارت الحصيلة إلى إحداث 114 ألف منصب شغل صاف ما بين 2012 و2013 (90 ألف منصب مؤدى عنه و24 ألف غير مؤدى عنه).
وخلال هذه الفترة، تمركزت مناصب الشغل المحدثة بقطاعات الخدمات (101 ألف منصب)، والفلاحة والغابة والصيد (58 ألف منصب)، والصناعة بما فيها الصناعة التقليدية (5000 منصب)، مقابل تراجع ملحوظ في حجم التشغيل بقطاع البناء والأشغال العمومية بفقدانه لحوالي 50 ألف منصب، علما أنه شكل أحد أهم القطاعات المحدثة لمناصب الشغل في السنوات الأخيرة (حوالي 40 ألف منصب كمتوسط سنوي ما بين 2007 و2012).
وعموما فقد بلغ المتوسط السنوي لإحداث مناصب الشغل حوالي 137 ألف منصب ما بين 2000 و2013، تمركزت 71 في المئة منها بالوسط الحضري، وساهم قطاعا الخدمات والبناء والأشغال العمومية بحوالي 91 في المئة من مجموع المناصب المحدثة.
وكان 64 في المئة من مناصب الشغل المحدثة ما بين 2000 و2012 لفائدة الحاصلين على شهادة من المستوى المتوسط، خاصة حاملي شهادة التعليم الأساسي (57 في المئة).
من جهة أخرى، عرف سوق الشغل في 2013 إغلاق 85 مقاولة (58 في المئة منها صغيرة)، مسجلا بذلك تراجعا ملحوظا مقارنة مع المتوسط السنوي لعدد المقاولات المغلقة ما بين 2009 و2012 (97 مقاولة).
وقلصت 89 مقاولة من عدد أجرائها سنة 2013 (40 في المئة منها مقاولة صغيرة)، وبشكل ملحوظ في قطاع البناء والأشغال العمومية ب 29 مقاولة (مقابل 14 كمتوسط سنوي ما بين 2009 و2012).
وترتب عن إغلاق المقاولات وتقليص عدد العمال في 2013 فقدان 10 آلاف و846 منصب شغل (36 في المئة نساء و71 في المئة في قطاع الصناعة) مسجلا بذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع المتوسط السنوي للفترة ما بين 2009 و2012 (8826 منصب).