مجتمع

الراضي .. هناك من لا يريد للفلاح الصغير أن يغير “القميجة”

نبه إدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري (المعارض) بمجلس المستشارين، إلى وجود دول سقطت بسبب سوء تدبيرها لملف الأمن الغذائي، في وقت كشف فيه “أن هناك أناس مشوشون لا يريدون للفلاح الصغير بالغرب أن يغير “القميجة”.

وقال الراضي خلال مشاركته نهاية الأسبوع الفائت، في فعاليات يوم تحسيسي بجماعة القصيبية ضواحي سيدي سليمان حول” العمود الثاني للمخطط الأخضر .. رافعة للتنمية المحلية”، إن المغرب عمل على تحصين أمنه الغذائي بفضل سياسية السدود على عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وواصل ذلك بإطلاق مخطط” المغرب الأخضر” على عهد الملك محمد السادس.

وأكد الراضي، أن الوزير اخنوش كانت له الشجاعة إلى جانب الحكومات السابقة في إطلاق و تنزيل مخطط المغرب الأخضر الذي يقوم على تحسين وضعية الفلاحين الصغار وتنمية العالم القروي.

وتعهد رئيس المجلس الإقليمي لمدينة سيدي سليمان، والذي كان مرفقا بعبد الواحد الراضي رئيس جماعة القصيبية وعامل الإقليم الحسين امزال، بإطلاق مشاريع لفائدة التنمية المحلية تروم تغيير واقع الفلاح نحو الافضل والرقي بالفلاحين الصغار ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتأهيل الشباب القروي.

ووجه الراضي رسائل إلى من يهمهم الأمر عندما انبرى إلى القول تحت تصفيقات جمع من الشباب القروي والفلاحين الصغار والكبار: “هناك من يسوق الكلام ونحن ندع أعمالنا الواقعية والملموسة لفائدة التنمية المحلية بسدي سليمان وجهة الغرب هي من تتكلم”، مشددا على أهمية السلم الاجتماعي والأمن في القرى لإنجاح التنمية الفلاحية بالعالم القروي”.

وأشار إدريس الراضي وهو يخاطب المئات من القرويين إلى وجود “أناس مشوشين لا يريدون للشباب القروي والفلاحين الصغار أن يغيروا القميجة (ملابسهم)”، داعيا من جهة أخرى “الفلاحين من مختلف الفئات إلى التحلي بروح المبادرة والانخراط في تنزيل العمود الثاني من المخطط الأخضر والاستفادة منه في تنمية الإنسان والمجال”.

ورد الراضي أسباب تأخر المغرب في التنمية الفلاحية الى قانون 1972 الذي كان يمنع بموجبه على الاجانب الاستثمار في المجال الفلاحي وهو ما ضيع على الفلاحة المغربية الاستفاذة من الخبرة العالمية، وهو ما يستدركه اليوم مخطط المغرب الاخضر.

واعتبر ممثل الدولة الحسين امزال عامل اقليم سيدي سليمان، ان مخطط المغرب الأخضر هو ورش كبير ومفتوح يراهن على الماء والنمو الاقتصادي والتضامن الاجتماعي، مبرزا أهمية انخراط الفلاح بجهة الغرب في الاستفادة منه.

واعتبر الحسين امزال أن مشاكل الساكنة ومنها الفلاحية تحل محليا مشددا على ضرورة الأمن الاجتماعي لتحقيق التنمية وتنزيل بالتالي اهداف مشروع مخطط المغرب الأخضر كرافعة للتنمية المحلية والرقي بالفلاح.

ومضى العامل امزال قائلا: “لا تنقصنا الأفكار، لكن ما ينقصنا هو التنفيذ والانطلاق في العمل والتحرك بالسرعة المطلوبة”، مضيفا وهو يخاطب الشباب القروي والفلاحين الصغار “نريد القضاء على اليأس والبحث عن الأمل”.

وكان عبد الواحد الراضي رئيس جماعة القصبية قد ركز في كلمته الافتتاحية لهذا اليوم التحسيسي على ضرورة إنخراط الفلاحين الصغار في الاستفادة من الإمكانيات الهائلة حسب قوله التي يتيحها لهم العمود الثاني لمخطط المغرب الأخضر لتحقيق التنمية المحلية.

وتقاطعت مداخلات كل من الدكتورة زبيدة شروف عن جمعية “أصول للتنمية المستدامة” والخبير الدولي عبد الهادي بنيس عن نادي البيئة بجمعية رباط الفتح ورئيس حكومة الشباب الموازية، مع محاضرات المنصة، إذ اعتبروا أن مخطط المغرب الأخضر يستوعب جميع فئات الفلاحين وأن تنمية الفلاح بجهة الغرب رهين بمدى تجاوبه مع أعمدة هذا المخطط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *