تربية وتعليم

نائب التعليم بتارودانت يمنع إقامة حفل تلاميذي .. رد على رد

توصلت “مشاهد.أنفو” برد على مقال حول “منع اقامة حفل تلاميذي بتارودانت” من طرف نائب التعليم بتارودانت. وفي مايلي نص الرد:

على إثر صدوة مقال بجريدتكم تحت عنوان “نائب التعليم بتارودانت يمنع إقامة حفل تلاميذي”: يشرفني أن أوافيكم بالتوضيحات التالية:

– الجمعية تتكون من الطلبة وليس من التلاميذ.

– توصل النائب الاقليمي يوم الثلاثاء 13 مايو 2014 عبر الكتابة الخاصة دون المرور بمكتب الضبط بمراسلتين مختلفتين من طرف الجمعية المذكورة تحملان جميعا نفس التاريخ ونفس الرقم 14/142 بتاريخ 12 ماي 2014 وفي موضوعين مختلفين “طلب ترخيص + دعوة للمشاركة بكلمة في السهرة التلاميذية”، هاتين المراسلتين مرفوقتين ببرنامج ادرجت فيه مجموعة من المؤسسات التعليمية من بينها ثانوية محمد الخامس التأهيلية وبالتالي إذا كانت هذه الأخيرة ضمن الجهات المنظمة فلا تحتاج إلى ترخيص .

– أما إذا لم تكن ثانوية محمد الخامس ضمن الجهات المنظمة فان الأمر يستدعي التنسيق المسبق مع النيابة تنفيذا للقرار المنظم لاستغلال القاعات العمومية مع احترام الآجال المنصوص عليها والضوابط المعمول بها قانونيا، مع العلم أن النيابة الإقليمية وإلى حدود كتابة هذا الرد لم تجب الجمعية بالرفض أو الإيجاب على طلبها.

غير أن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى ما سيأتي من الأمور:

– رئيس الجمعية منح لنفسه صلاحية مراسلة المؤسسات التعليمية وإصدار أوامر لها دون اعتماد السلم الإداري.

– منح لنفسه سلطة اختيار المؤسسات المشاركة دون أية معايير ولا حتى استشارة النيابة في الأمر ولا حتى رؤساء المؤسسات كما حدد نوع المشاركة لكل مؤسسة.

– النيابة الإقليمية لا تتوفر في أرشيفها على اية وثائق خاصة بهذه الجمعية ولا تتوفر على أية اتفاقية شراكة معها كما يروج لذلك رئيس الجمعية.

– أما فيما يخص الاحتفال بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي فقد نظمت المؤسسات التعليمية أنشطة تربوية منها ما تم انجازه ومنها ما هو في طور الانجاز ( اع المنصور الذهبي –ث المعرفة- ث العرفان – ث سيدي وسيدي يوم السبت 17 ماي الجاري …)،اما على مستوى الاقليم فان النيابة تنوه بأبطال الاقليم في الجيمنزياد الذين توجوا على صعيد الجهة وشاركوا في البطولة الوطنية المنظمة بمراكش.

رد المحرر:

إن رد المكلف بالتواصل بنيابة تارودانت يؤكد ما ذهبت إليه مشاهد في مقالها حول منع نشاط تلاميذي من طرف نائب التعليم، لابد من من الإشارات التالية:

– أولا أن الرد لم يذكر منع النشاط بل تم التركيز على آليات التسلسل الإداري، وعدم احترامها من طرف الجمعية، وتناسى صاحب الرد أن الجمعية المنظمة للنشاط غير معنية باحترام التسلسل الإداري بل بحكم فقط ظهير الحريات العامة لا غير.

– ثانيا أن النشاط حول إبداعات تلاميذ الثانويات التأهيلية بتارودانت احتضنته، بعد المنع، مؤسسات منتخبة وسلطات محلية.

– ثالثا إن منع نشاط ذو بعد ثقافي وفني يروم إقبار المواهب التلاميذية، ويدفعهم لاعتناق أفكار متطرفة، وهو ما يؤرق الدولة الآن، خاصة ما يقع داخل الجامعات المغربية، التلاميذ هم طلبة الغد، إذ تم الإلتجاء للعنف داخل الجامعة في ابتعاد تام عن اعتبار الجامعة والمؤسسات التعليمية فضاء للحوار وتناقح الأفكار، ومدرسة لتعميق النقاشات العمومية بل الطلبة.

– ثالثا إن قرار مندوب التعليم مجانب للصواب بعلة أن النشاط سيقام في وقته المحدد في ساحة عمومية وبترخيص من السلطات المحلية.

– رابعا يجب على المسؤولين التربويون احتضان جميع المبادرات التي تساهم في تشجيع المواهب الشابة. وتوفير فضاءات لصقلها لا الإلتجاء للمنع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *