توفيت صباح الأربعاء المناضلة الحقوقية كرستين دور السرفاتي، زوجة القيادي السابق في حركة إلى الأمام إبراهام السرفاتي الذي توفي سنة 2010. وقد توفيت عن يفوق الثمانين سنة.
وقد كان لكريستين السرفاتي دورا أساسيا في التعريف بقضية الاعتقال السياسي خلال مراحل دقيقة في سنوات الرصاص.
وعُرفت كرستين بنضالها من أجل حقوق الإنسان، وارتبط إسمها في المغرب بنضالها من أجل الكشف عن مصير معتقلي تازمامارت الرهيب. وعاندت السلطات المغربية في عز بطشها، ووهبت جزءا كبيرا من حياتها للنضال من أجل حرية التعبير بعد أن ارتبط مصيرها بمصير أبراهام السرفاتي ورفاقه في حركة إلى الأمام، وتوجت مجهوداتها بنشر كتاب «صديقنا الملك»، لجيل بيرو، الذي هيأت مادته الخام والذي أحرج نظام الحسن الثاني، فكانت بداية العد العكسي للإفراج عن سجناء تازمامارت وكتاب “سجن ملك”، هي كريستين دور السرفاتي.
توفيت كريستين وما تزال تحافظ على بديهة وذكاء كبيرين، وما يزال حبها للمغرب وشعورها بالانتماء إلى هموم الناس ومعاناتهم لم ينضبا. وعاشت حياة صاخبة، لم ترتكن فيها أبدا، للجمود. ناضلت، شاكست، تضامنت وكتبت. سنوات العمر تقدمت بها، إلا أنها تأبى الخضوع لجبروت العمر كما رفضت دائما جبروت البشر.
وكانت كريستين تعيش بمراكش مع زوجها أبراهام السرفاتي قبل أن يفارق الحياة سنة 2010.