مثل يوم الأحد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار المغرب في حفل تنصيب الرئيس الجديد لمصر عبد الفتاح السيسي، وذكرت وكالة الشروق الرسمية المصرية في قصاصة لها أن صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي قد حل بمصر يوم السبت الماضي، بعد مغادرته الصين.
وقد خلقت عملية تمثيل المغرب في حفل تنصيب السيسي ضجة سياسية حيث كان من المنتظر أن يقوم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بهذه المهمة، وهو ما شكل لحزب العدالة والتنمية ”الحاكم” حرجا سياسيا، بعد أن انتقد الحزب وجناحه الدعوي “الانقلاب العسكري ” إثر عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي بعد أحداث 30 يونيو الماضي.
وبمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية، أبرق الملك برسالة تهنئة للسيسي قائلا: “أغتنم هذه المناسبة التاريخية، لأشيد بالثقة التي حظيتم بها من لدن الشعب المصري الشقيق في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث”، مضيفا ”ولي اليقين أن ما تتحلون به من خصال رجل الدولة المحنك، ومؤهلات القائد المتبصر، ذي الغيرة الوطنية الصادقة على مصير بلد عظيم كجمهورية مصر العربية، سيكون خير سند لكم للاضطلاع بهذه المسؤولية الجسيمة بكل تفان وإخلاص”.
وقالت وكالت الأنباء روترز إن عبد الفتاح السيسي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد صباح الأحد 8 يونيو أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. وحقق السيسي فوزرا كاسحا في الانتخابات التي أجريت في أواخر مايو أيار الماضي حيت حصد 96.91 في المئة من الأصوات الصحيحة مقابل نحو ثلاثة بالمئة فقط لمنافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي. وأجريت مراسم آداء اليمين بمقر المحكمة الدستورية العليا في منطقة المعادي بجنوب القاهرة وسط إجراءت أمنية مشددة وبحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وكان السيسي قد انقلب على رئيس مصر محمد مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية على حكمه، والتي دعا إليها غاضبون على جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو الماضي، قبل أن يقوم السيسي بعزل مرسي بعد ثلاث أيام من الاحتجاجات.
وتأتي مشاركة المغرب في حفل التنصيب، استجابة لدعوة رسمية وجهتها جمهورية مصر العربية إلى المغرب بحضور مراسيم تنصيب رئيسها الجديد بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات رسميا فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المصرية الرئاسية.