وطنيات

انخفاظ المصابين بداء السل في سجون المغرب بـ %34 خلال سنتين

كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن معدل الاصابة بداء السل بالوسط السجني، بجميع أشكاله، سجل انخفاضا بنسبة 34.5 بالمائة خلال سنتين.

وأوضحت المندوبية في بلاغ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أن هذا الانخفاض جاء ثمرة لتفعيل خطة عمل المندوبية العامة لمحاربة داء السل بالمؤسسات السجنية والتي تندرج في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى تسريع خفض نسبة الاصابة بهذا الداء خلال الفترة الممتدة من 2013- 2016.

إلا أن هذه النسبة من الإصابة بالداء داخل المؤسسات السجنية تبقى، حسب البلاغ، دون ما تطمح إليه المندوبية العامة التي تسعى إلى تحقيق نفس معدل الاصابة المسجلة على الصعيد الوطني، موضحة أن هذا الوضع راجع بالأساس إلى تضافر عدة عوامل، منها ما هو مرتبط بطبيعة المرض والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية للسجناء، ومنها ما هو مرتبط بتزايد عدد السجناء سنة تلو الأخرى، وظاهرة الاكتظاظ بوجه عام وما يترتب عنها.

وأضافت المندوبية بأنها تعمل لتحقيق النتيجة المتوخاة، بحسب الإمكانيات المتاحة لديها وفي ظل الاكراهات والصعوبات التي تعرفها، على التخفيف من حدة هذه العوامل وذلك من خلال الرفع من جودة الوجبات الغذائية اليومية، وتحسين ظروف إيواء السجناء إضافة إلى إعداد برنامج سنوي مندمج في مجال الرعاية الصحية يستهدف جميع السجناء وخاصة الفئات الهشة.

ويتضمن هذا البرنامج تنظيم حملات علاجية وتحسيسية ووقائية في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى تكثيف حملات الكشف المبكر عن الأمراض المعدية وخاصة داء السل، وذلك بشراكة مع وزارة الصحة والجمعيات ذات الصلة.

وأوضح البلاغ أن خطة العمل المعتمدة من طرف المندوبية العامة لمحاربة داء السل بالمؤسسات السجنية تتلخص في إخضاع جميع السجناء الجدد للفحص الطبي، وتسهيل تنظيم عملية الكشف الجماعي والشامل في المؤسسات التي تفوق ساكنتها السجنية 1500 معتقلا.

كما تشمل الخطة إحداث 10 مختبرات جديدة للكشف عن داء السل ليصل العدد إلى 21 مختبرا، وتجهيزها بمجاهر الضوء الصمام وتكوين وتدريب 26 ممرضا متخصصا في مجال الكشف عن داء السل خلال سنة 2014 للعمل في المختبرات المحدثة بالمؤسسات السجنية.

وذكر البلاغ أن البرنامج الوطني لمحاربة داء السل يقوم على تأهيل البنيات والتجهيزات، والموارد البشرية لتحسين جودة الخدمات الوقائية والعلاجية والمخبرية، واعتماد المقاربة التشاركية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بين مختلف القطاعات والفعاليات لمكافحة داء السل التي تحدد وتوضح مهام ومسؤوليات كل الفاعلين في جميع القطاعات المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *