ثقافة وفن

“گناويون” يسعون لتسجيل الفن الكناوي كتراث ثقافي لامادي

تبنى أربعون فنانا من “المعلمين كناوة”، يمثلون مختلف جهات المغرب، خلال لقاء عقد بالصويرة، طلبا لتسجيل فن كناوة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، مما سيشكل خطوة حاسمة لتدعيم ملف الترشيح الذي يجب إيداعه لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

وتم هذا الإجماع خلال لقاء تشاوري نظمته، يوم الثلاثاء جمعية يرما كناوة ووزارة الثقافة، التي تدعم هذا المشروع، وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة الصويرة ورئيس المجلس البلدي والمدير الجهوي لوزارة الثقافة بمراكش.

وتشكل هذه الموافقة خطوة هامة لتكوين ملف الترشيح، وفق ما أقرته اتفاقية صون التراث الثقافي اللامادي، التي تبنتها (اليونيسكو) سنة 2003 التي صادق عليها المغرب سنة 2006، والتي ركزت على مشاركة الجماعات والمجموعات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة في تحديد وتعريف مختلف عناصر التراث الثقافي اللامادي الموجود على مستوى ترابها.

وقالت نائلة التازي، الرئيسة المفوضة لجمعية يرما كناوة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء الهام، الذي يندرج في إطار تتبع وتقييم عمل انطلق منذ 17 سنة مع مهرجان كناوة، ومنذ سنة 2009 مع جمعية (يرما كناوة)، مكننا اليوم من دخول مرحلة جديدة، مضيفة أن العمل الذي تم تبنيه في هذا الاتجاه يتمثل في نهج مقاربة تنموية مستدامة والحفاظ على الذاكرة والانفتاح على المستقبل.

وذكرت التازي بأنه في إطار الروح الجماعية، أنشأنا عملا للحفاظ على التراث الكناوي، مشيرة إلى أنه تم في هذا الإطار إحداث مشروعين يتعلقان بإدراج هذا الفن ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية وإنجاز مقاطع من الموسيقى الكناوية، سيتم إدراجها ضمن الملف الذي سيقدم إلى اليونسكو.

من جهة أخرى، أكدت المندوبة الإقليمية لوزارة الثقافة بالصويرة، زهور امهاوش، أن الخطوات المقبلة تستدعي حصر العناصر المكونة لهذا التراث كالآلات الموسيقية المستعملة والطقوس والتقاليد والمجموعات والفترات التي تمت خلالها ممارسة هذا الفن، وإعداد فيلم وثائقي مدته عشر دقائق حول التراث الثقافي موضوع هذا الملف.

يشار إلى أن جمعية يرما كناوة، التي تأسست سنة 2009، تهدف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي اللامادي لعشاق الثقافة الكناوية، وكذا الارتقاء بالتراث الكناوي ونشره في المغرب وعبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *