متابعات

بوليف: حوادث السير المميتة تراجعت بأكثر من %7 خلال 2014

قال الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، الجمعة بالرباط، إنه على الرغم من الارتفاع الطفيف لحوادث السير خلال سنة 2013 مقارنة مع 2012 بما يعادل 1,15 في المائة، فقد انخفضت نسبة حوادث السير المميتة ب 7,53 في المائة خلال السنة الجارية.

وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم “مخطط العمل حول السلامة الطرقية الخاص بالفترة الصيفية 2014 “، أن هذا التراجع يعزى أساسا إلى الجهود الحثيثة المبذولة من قبل جميع المتدخلين في مجال السلامة الطرقية سواء في الوزارة أو على مستوى الدرك الملكي والأمن الوطني ومهنيي القطاع وفعاليات المجتمع المدني، مشددا على أن المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني تحقق نجاعة أكثر في الحد من حوادث السير.

وأكد أنه يتوجب أن تحظى الفترة الصيفية، التي يسجل فيها 30 في المائة من عدد قتلى حوادث السير، بالاهتمام اللازم وتعطى لها الأولوية لضمان السلامة الطرقية، مبرزا أن الحكومة الحالية تعطي الأولوية للسلامة الطرقية، مضيفا أن الوزارة حاولت تعميم “مخطط العمل حول السلامة الطرقية الخاص بالفترة الصيفية 2014 ” ترابيا وجغرافيا، خاصة على مستوى الطرق الوطنية والنقط السوداء والمحطات الطرقية.

من جانبه، أوضح مدير النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية محمد الخدير، في عرض حول مخطط السلامة الطرقية أن هذا المخطط يتضمن إجراءات خاصة بالتفاعل مع الفترة الصيفية، تتمثل على الخصوص في تكثيف مراقبة الإفراط في السرعة بالرادار وتعميمها على جميع المحاور التي تعرف حركية مهمة وحوادث خطيرة وتفعيل مراقبة السياقة تحت تأثير الكحول ومواكبتها بعمليات تواصلية وتحسيسية، ومضاعفة مراقبة احترام قواعد السير داخل المجال الحضري وذلك بإعطاء دينامية جديدة لفرق المراقبة المتحركة التابعة للأمن الوطني وتعزيز المحاور الطرقية التي تم تحديدها في مخطط المراقبة الطرقية خلال الفترة الصيفية، بوحدات الإسعاف الضرورية بغية تقليص مدة التدخلات وكدا توفير الإسعافات الأولية الضرورية لضحايا حوادث السير.

وأضاف أنه سيتم أيضا اعتماد المراقبة الميكانيكية المضادة لحافلات نقل المسافرين اعتمادا على المحطات المتحركة للمراقبة التقنية التي يتوفر عليها المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق وذلك على مقربة من بعض مراكز الفحص التقني التي تعرف إقبالا هاما من طرف الحافلات.

وأشار إلى أنه ابتداء من عيد الفطر سيتم نصب أروقة تحسيسية داخل 14 محطة طرقية لتوعية وتحسيس سائقي الحافلات والمسافرين على حد سواء ، إضافة إلى وضع ما بين عشرين وثلاثين رواقا للمراقبة والتوعية والتحسيس على مستوى الشبكة الطرقية الوطنية، بمعدل رواقين بكل مدينة من مجموع عشر مدن بالمملكة.

كما سيتم حسب الخدير، إنتاج عملان مسرحيان في مجال الوقاية والسلامة الطرقية الأول موجه للكبار والثاني لفائدة الصغار ، حيث سيتم تقديم 100 عرض مسرحي مجانا بـ66 مدينة. وأبرز أنه سيتم خلال سنة 2014 تنظيم الدورة الثانية للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية على مدى شهرين عوض شهر ، مع إضافة مسارين جديدين لتغطية كافة التراب الوطني.

من جهته، أبرز الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ناصر بولعجول، خلال عرضه للمخطط التواصلي للجنة خلال الفترة الصيفية، أنه سيتم إنتاج وصلات تلفزية وإذاعية جديدة تتناول موضوعي السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات والأدوية المحظورة، وكذا الإستعداد للسفر، إضافة إلى مواصلة استثمار وتحيين موقع اللجنة على الإنترنت بالمعطيات والمعلومات والصور المرتبطة بمختلف العمليات التواصلية المنظمة خلال الفترة الصيفية، واستغلال صفحات اللجنة على المواقع الاجتماعية بهدف تحقيق تواجد فعال ومتميز في مجال الإعلام الاجتماعي.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون وشراكة تهدف إلى ضمان شروط السلامة الطرقية عبر الوقاية وتنظيم أنشطة تربوية وتحسيسية مشتركة والتواصل المباشر مع مستعملي الطريق. وقد وقعت الاتفاقية الأولى بين مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية ومديرية الطرق، فيما وقعت الثانية بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والشركة العامة للطرق السيارة بالمغرب، أما الثالثة فقد أبرمت بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والنقابة الوطنية لمهنيي النقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *