متابعات

أوريد: على المجتمع المدني أن يتحرر من التوجه الرسمي للدولة في دفاعه عن الصحراء

دعا الأستاذ الجامعي والناطق السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالدفاع عن قضية الصحراء أن تتبنى خطا مغايرا للعمل الذي تقوم به الحكومة والدولة من أجل حسم صراع الصحراء، معتبرا أن الحكومة لها ضوابط محددة وإكرهات كبيرة في معالجتها لهذا الملف.

وشدد أوريد في مداخل له ضمن ندوة وطنية تحت عنوان “أية إستراتجية مدنية وسياسية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية” والتي نظمتها هيئات المجتمع المدني بمدينة بويزكارن بإقليم گلميم، على أنه لا يمكن للمجتمع المدني أن يجتر العمل الحكومي، لأن له هامش أكبر للتحرك والمناورة.

واعتبر أوريد الذي سبق له أيضا أن عين واليا على جهة مكناس، أنه يجب أن تكون للمجتمع المدني في دفاعه عن قضية الصحراء مقاربة مغايرة لتوجه الحكومة والخطاب الرسمي للدولة، مشيرا أن الدبلوماسية البرلمانية في هذا الاتجاه فشلت لأنها لم تتحرر من التوجه الرسمي للدولة، وأن هذه التجربة لا ينبغي أن تتكرر مع المجتمع المدني.

وأبرز المتحدث ذاته أن فعاليات المجتمع المدني يجب عليها أن تعمل على تذكير نظرائها في باقي دول العالم على أن مشكل الصحراء نتاج تقسيم استعماري اعتباطي لم يراع الروابط العائلية والقبلية الموجودة في المنطقة وأن المغرب لم يكن دولة حديثة التشكل بل له حضارة ضاربة في القدم وأن الصحراء جزء لا يتجزأ من تلك الحضارة والهوية المغربية.

وفي مقابل ذلك، قال أوريد إنه كانت للمغرب شرعية تاريخية في الصحراء، فإن ذلك ينبغي أن يتعزز بتعمير الصحراء وتنميتها من خلال مقاربة جديدة وإعداد تراب وطني يستحضر خصوصية الإنسان الصحراوي، مشددا على أن أي تنازل في هذه القضية سيؤدي المغاربة ثمنه أضعافا مضاعفة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *