آخر ساعة

على هامش المهرجان الصيفي لتغازوت 2014 .. البيئة مسؤولية مشتركة

يعتبر تنظيم جمعيات المجتمع المدني بتغازوت للمهرجان الصيفي في دورته التاسعة أيام 22 – 23 – 24 غشت 2014 ، تحت شعار “جميعا من أجل بيئة سليمة” بتعاون مع الجماعة القروية لتغازوت، رسالة واضحة إلى كل المعنيين تفيد بضرورة الحفاظ على بيئة المنطقة و تغيير السلوك تجاهها و جعل البعد البيئي كأحد الركائز الأساسية للتنمية المحلية.

إنه انذار من طرف هيئات مدنية حول المسؤولية المشتركة ( ساكنة، جمعيات، مؤسسات منتخبة، زوار …) في تردي الوضع البيئي لمركز تغازوت المعروف وطنيا و دوليا كواحد من أجمل المراكز السياحية الوطنية لما يتوفر عليه من طبيعة متميزة بتنوع جيولوجي و إحيائي غني، و مناخ هادئ و صافي و دافئ طوال السنة، و إشارة قوية الى المسؤولية الجماعية في القضاء على كل السلوكيات التي أدت إلى التدهور الخطير الذي يعيشه مركز تغازوت، و المساهمة في ابتكار وسائل فعالة و أفكار جديدة للحد من الوضعية القائمة و إدماج البعد البيئي في قلب التنمية بالمنطقة.

لقد أدى التزايد السكاني و الإقبال الكبير من طرف السواح المغاربة صيفا و الأجانب شتاء على مركز تغازوت خلال العقدين الأخيرين إلى الضغط على الإمكانيات المتواضعة البشرية و المادية التي تتوفر عليها تغازوت و إلى تراكم النفايات و المياه العادمة في الشوارع و الأزقة و الشواطئ، و انتشار الروائح الكريهة و تشويه جمالية المنطقة و مناظرها الطبيعية.

الحالة الراهنة تتطلب من الجميع الوقوف لحظة تأمل في مستقبل تغازوت التي تعتمد في أنشطتها الإقتصادية على السياحة و الصيد البحري، لأن هذا المستقبل مرتبط بالحفاظ على نظافة بيئة و محيط المنطقة، و على الثروات الطبيعية التي تزخر بها و استغلال عقلاني لها لما يراعي متطلبات الأنشطة الاقتصادية التي تشكل مورد عيش الساكنة و تحافظ على بيئة سليمة متوازنة.

إن الشأن البيئي اليوم يمثل قضية ذات أولوية تستدعي توحيد جهود الجميع، كل فعاليات و مكونات المجتمع لإيجاد الحلول و العمل على معالجتها قصد تحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجاتنا في الحاضر و تحافظ على احتياجات أبناء المنطقة مستقبلا، و هذا لن يتأتى إلا بالتحكم في الأوضاع البيئية و تبني برامج ناجعة في هذا المجال، لأن الجهود الحالية التي تقوم بها الجماعة القروية لتغازوت و بعض جمعيات المجتمع المدني مهما كانت إيجابية فإنها تبقى غير كافية مادام البعض قد تخلى عن القيام بواجبه تجاه محيطه و منطقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *