متابعات

صحراويون: يجب قطع الطريق على المنتفعين من “الحكم الذاتي”

أجمع عائدون من مخيمات جبهة البوليساريو بتيندوف على ضرورة قطع الطريق على ما سموه بالمنتفعين من مشروع “الحكم الذاتي” من خلال جولات مكوكية حول العواصم العالمية دون فائدة تعود على قضية الصحراء. كما طالبوا في الآن نفسه بتنزيل هذا المشروع على أرض الواقع حتى يعيش المواطن الصحراوي ثمراته على حد تعبيرهم.

وجاء ذلك خلال مائدة مستديرة الأولى من نوعها نظمت بمدينة العيون كان من أبرز المتدخلين فيها البشير الدخيل أحد مؤسسي “البوليساريو” والذي كشف خلال كلمته عن البوادر الأولية لتأسيس ما سماه بـ “خلية” لمحاربة المستعمر الإسباني مؤكدا أن جبهة “البوليساريو” كانت فكرة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من الإسبان قبل أن تقوم المخابرات الجزائرية بالإلتفاف على مطالبهم بأحد المدن الجزائرية في سبعينيات القرن الماضي.

وأضاف الأخير أن الجزائر لا تهمها مصلحة الصحراويين والدليل حسب الدخيل هو مطالبتها بتقسيم الإقليم المتنازع عليه وهو ما يعتبر أسوأ الحلول التي تم اقتراحها في الملف، والذي وصفه بالشائك جدا.

وفي السياق ذاته قال الدخيل أنه يجب تحكيم العقل قبل العاطفة في المجال السياسي، مؤكدا أن أسلوب “التخوين” و”الإقصاء” بين الصحراويين ساهم كثيرا في تشعب هذا الملف، الذي اعتبر حله يوجد بين يدي الصحراويين بعيدا عن الأمم المتحدة، والتي لم تحل يوما مشكلة عبر العالم يضيف أحد مؤسسي “البوليساريو”، في حين هاجم الحقوقيين مشددا على أن من يؤمن بحقوق الإنسان فليدافع عن المظلومين أينما وجدوا بعيدا عن الإيديولوجيات.

وعلى مستوى آخر ارتكزت مداخلات بقية المتدخلين ومنهم أحد شيوخ تحديد الهوية وبرلمانية سابقة على ما سموه بالدور السلبي للجزائر حيث تحولت إلى الأم “الحاضي” للصحراويين “، كما دعا أحد المتدخلين إلى فتح ما سماه باب الحوار مع الذين “يقدسون” جبهة “البوليساريو” بالداخل، في حين دعوا المغرب إلى حفظ ماء وجهه عبر خطابات حقيقية بعيدا عن الشعارات التي تكرس الميز العنصري على حد تعبيرهم في ذات اللقاء، والذي دام زهاء أربع ساعات من مساء أمس الخميس 28 غشت 2014 بمركز الصحراء للإعلام والدراسات والأبحاث الذي أحدث مؤخرا بالعيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *