صادق المجلس الاقليمي لأشتوكة ايت باها في دورة استثنائية عقدها مؤخرا على عدد من اتفاقيات للشراكة تتعلق بالنهوض بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب دعم البنيات الاساسية في بعض الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وحسب تقرير لمديرية مصالح المجلس الإقليمي، فقد تم خلال هذه الدورة الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لإنجاز مشروع تأهيل السوق الأسبوعي لجماعة إداوكنديف ، وهو مشروع رصد له غلاف مالي قدره 5 ر11 مليون درهم، رصدت في إطار شراكة بين مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الاقليمي وجماعة إداوكنديف.
ويعتبر تأهيل السوق الأسبوعي لهذه الجماعة الترابية من المشاريع التي يراهن عليها لخلق دينامية اقتصادية واجتماعية بالمناطق الجبلية للإقليم ، وذلك من خلال إحداث بنية عصرية مجهزة لفائدة التجار والمهنيين، مما سيساهم في تحسين الولوج إلى فضاءات التسوق، وتجاوز عدد من الاكراهات التي كان يعرفها السوق في وضعيته السابقة.
من جهة أخرى، تم التداول خلال هذه الدورة الاستثنائية حول طلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لأداء حصة المجلس الإقليمي في تمويل مشروع التطهير السائل لجماعة بيوكرى( مقر عمالة الإقليم)، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع المهيكل 27 مليون درهم.
وسيتم تمويل هذا المشروع في إطار شراكة بين كل من وزارة الداخلية، والمديرية العامة للجماعات المحلية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الاقليمي لأشتوكة أيت باها، والجماعة الترابية لبيوكرى، حيث يدخل هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع القطاعية التي تم إطلاقها مؤخرا في مجال التطهير السائل في عدد من جماعات الاقليم، وذلك قصد تأهيل بنياتها التحتية، ومواكبة النمو العمراني الذي تعرفه، وتحسين المنظومة البيئية.
وخلال هذه الدورة، صادق المجلس أيضا على اتفاقية شراكة لإنجاز عدد من المسالك الطرقية بجماعة “هيلالة”، بغلاف مالي قدره 3 ر1 مليون درهم، وذلك من أجل فك العزلة عن عدد من الدواوير، ودعم الولوج الى الخدمات الأساسية، وتحسين شروط العيش بهذه المنطقة الجبلية الوعرة.
كما تمت الدراسة والمصادقة على خمس اتفاقيات للشراكة لتسيير سيارات النقل المدرسي الموضوعة رهن اشارة الجماعات المستفيدة من برنامج محاربة الهدر المدرسي ودعم التمدرس بالوسط القروي، حيث يعتبر دعم التمدرس من القطاعات التي نالت اهتماما خاصا من طرف المجلس الاقليمي لأشتوكة ايت باها وعدد من الشركاء المؤسساتيين ، مما ساهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، والتخفيف من حدة الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتيات بالمناطق القروية والجبلية.
وعلاوة عن ذلك، فقد شكلت دورة المجلس الاقليمي الاستثنائية مناسبة أيضا للمصادقة على اتفاقيات شراكة لتسيير عدد من المراكز المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية السنة المالية 2021، والدراسة والمصادقة على تحويل بعض الاعتمادات المالية من ميزانية التجهيز إلى فصول أخرى من الميزانية.