وطنيات

التزوير وإستغلال الدين وبقاء لحلمي وراء مقاطعة الأمازيغ للإحصاء

كشفت منظمة التجمع العالمي الأمازيغي  الأسباب الكامنة وراء مقاطعتها للإحصاء العام للسكان لـسنة 2014، مبرزة عددا من الحيثيات  التي كانت وراء هذا القرار الغير المسبوق بالمغرب.

وأبرز التجمع العالمي الأمازيغي خلال الندوة التي نظمت مساء أول أمس الخميس بالرباط أن خيار المقاطعة جاء بسبب عدم ”احترام التوصيات الأممية المتعلقة باللغة الأم أثناء القيام بالإحصاء، وكذا تزوير نسبة الأمازيغ المغاربة في الإحصاء الذي نظم سنة 2004 من طرف الحليمي الذي طالبت المنظمة بإقالته”، مضيفة ”أن عددا من الخروقات شابت طبيعة الأسئلة المطروحة على الأمازيغ وكذا خلال الحملة الخاصة بالتهييئ للإحصاء العام”، والتي وصفها التجمع بغير الموضوعية.

وانتقد رشيد راخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي خلال مداخلته بالندوة التي شاركت فيها العديد من المنظمات الأمازيغية المقاطعة للإحصاء، ما وصفه بـ ”عدم إقالة الحلمي من منصبه بعد تورطه في عملية تزوير كبرى خصت نسبة الأمازيغ المغاربة”. وطالب رخا في حديثه بـاحترام خلاصات تقرير الأمم المتحدة، معتبرا أن “الإحصاء يفتقد للمصداقية والموضوعية والحياد”.

وقد لجأ التجمع العالمي الأمازيغي لخيار المقاطعة، حسب ما صدر عنه خلال ندوته الصحفية، بعد رفض كل مطالبه فيما يتعلق بضرورة احترام التوصيات الأممية فيما يتعلق باللغة الأم أثناء القيام بالإحصاء، إلى جانب ضرورة إقالة أحمد الحليمي العلمي لتورطه في تزوير إحصاء سنة 2004 وجعل نسبة المتكلمين بالأمازيغية 28 في المائة فقط، وهي أقل من نسبة المتحدثين باللغة الفرنسية بالمغرب حسب إحصاء 2004.

إلى ذلك استنكر التجمع الأمازيغي استغلال الدين والمساجد في عملية الإحصاء و”التي اعتبرت الإحصاء واجبا دينيا مقدسا” مشيرا إلى ”أن ذلك يعد استغلالا بشعا للدين ويساند التزوير ويصور المقاطعين للإحصاء بمثابة كفار”.

وكان التجمع العالمي الأمازيغي قد قرر مقاطعة الإحصاء العام للسكان لـ 2014 وقام بحملة ميدانية شملت كل التراب المغربي تضمنت لقاءات مع المواطنين والإطارات الأمازيغية، بالإضافة لتوزيع منشورات تدعو المواطنات والمواطنين لمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *