مجتمع

مطالب بتخصيص ملتقيات للتعريف بـ “الذهب الأخضر” الصحراوي

ألح باحثون وأكاديميون من عدة دول عربية على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لشجرة “الطلح” ككنز ثمين يتواجد بالأقاليم الجنوبية، مطالبين في الآن نفسه بتخصيص ندوات علمية حول الموضوع واصفين الشجرة بـ “المباركة”، وذلك عقب ندوة دولية نظمت على مدى ثلاثة أيام بمدينة العيون حول “التدبير الحضري بالمناطق القاحلة”.

وقد كان لافتا للإنتباه تردد موضوع مقتضب عن هذه الشجرة في العديد من البحوث، التي قدمت على هامش تدخلات الحاضرين، ما أدى بهؤلاء الباحثين إلى إدراجها ضمن توصيات الملتقى والذي عرف مشاركة العديد من الدول والمعاهد العالمية والإدارات المحلية.

هذا، وتعتبر شجرة “الطلح” والتي تلقب بـ “الذهب الأخضر” من أهم النباتات ذات الإستعمالات المتعددة، حيث كشفت دراسات أنجزت في الموضوع، أسرارا عجيبة حول هذه النبتة والتي تتواجد فقط بالمناطق القاحلة وخصوصا الصحراوية منها، إذ رصدت الدراسة حوالي 600 نوع في افريقيا واستراليا.

ويتم استعمال أغصان الشجرة من أجل صنع الصباغة والدباغة، وتتخذ كذلك مراعي للنحل، كما توفر الظل للرحل إلى جانب الكلأ للماشية، أما على مستوى منافعها على صحة الإنسان حسب ذات الدراسة التي أجرتها جمعية الطلح للماء والبيئة بالعيون في وقت سابق، فإنها مفيدة لعدة أمراض كقرحة المعدة وكذلك التخمة السريعة وأمراض اللثة إلى جانب فعاليتها ضد السموم.

وهي ذات الشجرة التي تحدثت عنها تقارير إعلامية عن كون لوبيات دخلت على الخط لعرقلة مشاريع إستثمارية حول هذه النبتة، نظرا لتزايد الطلب عليها وخصوصا مادة “العلك” المستعملة في الشاي الصحراوي والتي تجاوزت مائة درهم للكيلوغرام للواحد.

يشار إلى أن معرضا موازيا يضم العديد من التعاونيات النشيطة بمدينة العيون والأقاليم الجنوبية، قد نظم بساحة المشور بالعيون تزامنا وإنعقاد الندوة المشار إليها بقصر المؤتمرات على مدى ثلاثة أيام 09-10-11 شتنبر 2014 والتي عرفت مشاركة أزيد من 300 مشارك من عدة دول بالخليج وجنوب الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *