كواليس

تارودانت بين الجفاف والفيضانات .. والتدبير العشوائي لقطاع الماء

عرف إقليم تارودانت حالتين متناقضتين في ظرف أسبوع، الأولى تتعلق بإقدام المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي على قطع مياه السقي عن الجهة اليمنى لحوض إسن، وهذا الحوض السقوي يتم تزويده من سد عبد المومن الذي تعرف حقينته تناقصا مهولا، وشمل الأمر فلاحو جماعات الكفيفات وأولاد داحو وسيدي أحمد أوعمر وسيدي بوموسى.

والحالة الثانية تم تسجيلها يوم 22 شتنبر 2014 وهو فيضانات واد أوركا الذي يمر بالجهة اليمنى لحوض إسن، وتسبب في تضرر الدور والمزروعات الفلاحية بكل من الكفيفات وأولاد دحو.

وهذه الحالتين المتناقضتين بين جفاف وفيضانات، يبينان التدبير العشوائي لقطاع الماء بسوس، خاصة أمام تعدد الإدارات الموكول لها تدبير هذه القطاع.

أمام أزمة الماء الشروب ومياه السقي الذي يعرفه إقليم تارودانت يتطلب الأمر من الإدارات المعنية إتخاذ إجراءات تتعلق بتجميع المياه وتقوية الفرشاة المائية عبر خلق سدود تلية جديدة بالوديان وتنقية المتواجدة منها، حفاظا على هذه المادة الحيوية وتحسبا لسنوات الجفاف التي تضرب المنطقة.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن توقف بناء مجموعة من السدود التلية بسوس يعود بالأساس للنقص الحاد في الإستثمارات العمومية الموجهة لهذا القطاع منذ سنة 2010.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *