ذكر بلاغ أصدرته مقاولات البناء والأشغال العمومية بجهة سوس ماسة درعة، أنها تعتزم تنفيذ صبيحة الإثنين 29 شتنبر 2014 ابتداءً من الساعة العاشرة صباحا، وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة.
وأشار المصدر ذاته أن الوقفة المذكورة، جاءت بسبب نفاذ كل الحلول التي تبنتها المقاولات من أجل استخلاص مستحقاتها المادية العالقة لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وهو ما أدخل عددا كبيرا من تلك المقاولات في دوامة البحث عن طرف بإمكانه حل مشاكلهم العالقة مع الأكاديمية منذ ما يقارب سنتين.
وأكدت المقاولات أن عدم استخلاصها لمستحقاتها المادية، بات يهدد عددا كبيرا منها بالإفلاس جراء ما وصفوه بـ ” التعنت غير المبرر رغم إنجازها ما هو مأمول منها من بنايات مدرسية في الموعد المحدد لكنها لم تجد من ينصفها ويمكنها من مستحقاتها المالية”، محملة ما ستؤول إليه الأوضاع للحكومة ووزارة التربية الوطنية، داعية الأطراف إلى الإلتزام بما تنص عليه دفاتر التحملات ذات الصلة.
واستنكرت المقاولات في البيان المذكور، عدم التزام الحكومة والوزارة المعنية بأداء ما بذمتها من مستحقات مالية، وانعدام الإرادة لوضع حد للأزمة التي تعيشها تلك المقاولات، وهو ما تسبب في إفلاس بعضها، معتبرة ذلك “كارثة حقيقية تهدد الأجراء والمقاولات على حد سواء بجهة سوس ماسة درعة”.
وأبرز البيان أنه في الوقت الذي تعيش فيه جهات المملكة المختلفة انتعاشة ملموسة، تواجه المقاولات بجهة سوس مصيرا مجهولا ومأسويا دون أن يثير ذلك أي اهتمام من لدن الحكومة، معتبرة أن التحاق قطاع البناء بباقي القطاعات الإنتاجية المؤزومة مثل الفلاحة والسياحة، يدعو للتساؤل عن المقصود من تأزيم القطاعات الإنتاجية، وما سيخلفه ذلك من أثر سلبي على الصعيد الاقتصادي والإجتماعي بالجهة.