شارك عشرات العائلات السلالية في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الجماعة السلالية لأهل تارودانت مساء الجمعة 26 شتنبر 2014 بالحي الإداري لمدينة تارودانت وذلك بدعم من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.
استهلت الوقفة بالصمت المطبق وتكميم أفواه نساء ورجال الجماعة السلالية بقطع من القماش، في إشارة منهم للسياسة القمعية التي تواجه بها السلطة المحلية لتارودانت من منع للوقفات وتدخلات أمنية عنيفة ومحاولات لتفيق تهم متعلقة بالاحتجاج غير والمرخص والشعارات المهينة.
وقد اختتم المحتجون وقفتهم بشعارات ساخرة من قبيل: “أفرحي أسعدي .. غير خودو ليا أرضي” و”مكاين باس مكاين باس .. عفى الله عما سلف” و”المخزن ووليداتو حتى فرقة مغلباتو” و”زيدونا فالبوليس وباراكا من المدارس” و”المواطن غير جبان .. والمخزن رجل مزيان” ثم “وقولو العام زين …ورحنا فرحانين”.
وفي السياق ذاته، صرح هشام الهواري رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت أن سلاليي وسلاليات تارودانت اقترحوا هذه الأشكال النضالية نزولا عند رغبة ناهبي أراضي الجموع الذين تزعجهم الشعارات المنددة بالفساد والمفسدين وأن السلاليين من خلال هذه الوقفة يقدمون نموذجا مثاليا للمواطن الأليف الذي تسعى قوى الفساد لترويضه.
يذكر أن الجماعة السلالية لأهل تارودانت تناضل منذ عامين من أجل استرجاع أراضيها البالغة مساحتها 2638 هكتار والتي فوتت منها وزارة الداخلية 800 هكتار للمجلس البلدي بثمن سبع سنتيمات للمتر المربع، كما يستغل عمدة أكادير ضيعة للحوامض مساحتها 656 هكتار، فيم تقاسمت شخصيات نافذة ما تبقى من المساحة، في الوقت الذي يعيش أغلب ملاك هذه الأراضي في الفقر المدقع.