أكد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة المكلف بالسوق البرازيلي، عبد اللطيف عشاشي، أن عدد السياح البرازيليين الذين زاروا المغرب سجل نموا بنسبة 40 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2014 مقارنة بنفس الفترة من 2013.
وأضاف المندوب المغربي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الـ 42 لمعرض السياحة في الأمريكيتين الذي اختتمت فعالياتها بساوباولو، أن البرازيليين الذين توافدوا على المغرب في شهر يوليوز الماضي عبر جميع النقاط الحدودية بلغ 13 ألف و400 زائر.
وأوضح المسؤل ذاته بأن أغلب السياح البرازيليين وصل إلى المملكة بواسطة الرحلات الجوية بما يقارب 11 ألف و500 سائح، مما سجل 86 في المائة من الوفادات عبر هذه النقاط التي سجلت نموا بنسبة 52 في المائة.
وبخصوص عدد الوفادات، قال عشاشي بأن مطار محمد الخامس سجل 4400 زائر، مسجلا بذلك نموا بنسبة 91 في المائة، متبوعا بمطار مراكش المنارة بـ 6100 شخص الذي سجل بدوره ارتفاعا بنسبة 34 في المائة، ومثلا كلاهما ما مجموعه 91 في المائة في عدد الوفادات عبر الرحلات الجوية.
ولاحظ المسؤول المغربي أنه على الرغم من ارتفاع عدد الوافدين إلى المغرب، فإن سوق العملاق الأمريكي اللاتيني “لا يزال في طور التشييد وأنه لن يكون من الهين ولوجه”، مشيرا إلى أن “وكالات الأسفار البرازيلية تتباطأ في تنفيذ برنامج حقيقي لعرض المنتوج السياحي المغربي وتخطو في هذا المجال خطوات محتشمة وبطيئة”.
واعتبر بأن السياح البرازيليين يوجدون في مرحلة التعرف على وجهة المغرب كمنتوج سياحي، مشيرا إلى أن المغرب انطلق من نقطة الصفر في هذه القارة وأن رفع التحدي يتوقف على إقناع المهنيين البرازيليين “ببرمجة وجهة دون شرط عائدات الاستثمار الآمن”.
غير أنه أبدى مع ذلك تفاؤله بالنظر إلى ارتفاع عدد الزوار البرازيليين على مدار السنين وإلى العمل المتواصل من جانب المهنيين المغاربة، إلى جانب المجهودات التي تبذل حاليا من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية.
وذكر عشاشي في هذا الصدد بأن المكتب الوطني المغربي للسياحة “بذل مجهودات جسام خلال السنين الأخيرة من أجل أن يلج بقوة وبحذر في نفس الوقت هذا السوق الواعد”، معربا عن ارتياحه على إقدام الخطوط الملكية المغربية على فتح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وساو باولو”.
وبخصوص مشاركة المهنيين المغاربة في معرض السياحة للأمريكتين، أكد المندوب المغربي أن هذا الحدث العالمي شكل فرصة مكنت من مد جسور التواصل مع المهنيين البرازيليين وإجراء اتصالات مع نظرائهم من باقي دول العالم.
وشكل أيضا مناسبة للوقوف على المنتوج السياحي للدول المشاركة وعرض المنتوج المغربي في سوق أمريكا اللاتينية والعمل على اكتشاف والترويح للمغرب وللمنتوج السياحي الوطني في السوق البرازيلي.
وتميزت الدورة الـ 42 لمعرض السياحة للأمريكيتين بحصول المغرب على جائزة “أفضل إبداع” التي تمنحها سنويا مجموعة الصحافة “أخبار السفر” (ترافيل نيوز) منذ عام 1988، مكافأة له على حسن التنظيم وجمالية الجناح المغربي.
يذكر أن معرض السياحة للأمريكيتن، الذي أحدث منذ 40 سنة، يعتبر أقدم معرض للصناعة السياحية بأمريكا اللاتينية وكذا منتدى للمال والأعمال، شهد مشاركة 2600 عارضا أغلبهم من وكالات الأسفار وشركات الطيران المدني يمثلون 60 بلدا، وكان المغرب ممثلا فيه بالمكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية إلى جانب عدد من المهنيين المغاربة.