أكدت مصادر مطلعة أن مكتب المراقبة الصحية التابع للجنة المشتركة بين المغرب وروسيا قد اتحذت قرارا بمنع 5 محطات للتلفيف بتصدير منتوجاتها من الحوامض لروسيا، وأضافت ذات المصادر أن السبب يعود بالأساس إلى عدم تقيد هذه المجموعات الإنتاجية بالمعايير الصحية المعتمدة.
وتوجد هذه المحطات الإنتاجية بكل من أيت ملول وأولاد التايمة، ومن المنتظر أن يزيد هذا القرار من معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين خاصة وأن الموسم الفلاحي الفارط كان كارثيا بكل المقاييس.
وبعد الأزمة التي عرفها قطاع تصدير الحوامض تم خلق لجنة مختلطة تضم المنتجين ومحطات التلفيف، ومكتب السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية يعهد إليها تحديد حجم كميات الحوامض التي ستحتاجها الأسواق الخارجية، ومراقبة معيار جودة المنتوجات الفلاحية تجنبا للإشكالات التي خلقت الأزمة الموسم الحالي بعد توقف صادرات الحوامض لدى السوق الروسية نتيجة عدم جودتها.
وفي اتصال مع “مشاهد.أنفو” استنكر مجموعة الفلاحين صمت ممثلي جمعيات منتجي الحوامض والبواكر اتجاه هذا الإجراء الذي يمس مصالح الفلاحين الصغار والمتوسطين فقط، في حين أن الفلاحين الكبار، الذي يسيطرون على تدبير هذه الجمعيات، غير معنيين بهذا الإجراء.
وكان المهنيون والجهات المسؤولة على القطاع قد اتخذت مجموعة من الإجراءات من طرف لجنة موسعة عهد إليها دراسة وتقديم مقترحات بخصوص إشكاليات تصدير الحوامض إلى السوق الأوروبية المشتركة من خلال اتفاق المصدرين على وضع نظام لتصدير الحوامض الموسم المقبل، مع حث الفلاحين على العمل الذؤوب للحصول على نتائج جيدة.