حوادث

إصابة تلاميذ خلال اصطدام سيارتين لنقل مستخدمي منجم إميضر

اصطدمت سيارتين لنقل مستخدمي منجم إميضر فيما بينهما يوم الإثنين 20 أكتوبر على الساعة السابعة صباحا بإميضر وأصيب خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة ومن بينهم ثلاثة تلاميذ ينحدرون من دوار “إكيس” من نفس الجماعة القروية.

وحسب تصريحات أحد الحاضرين من بين الركاب، فإن إحدى السيارتين تابعة لشركة “كلومين” المناولة بمنجم إميضر، أما الأخرى فهي لشركة “سترينوف” المناولة كذلك، وكلاهما مخصصة لنقل المستخدمين بالمنجم.

وقد كان ركاب السيارتين عمالا لدى الشركتين ماعدا ثلاثة تلاميذ من دوار “إكيس” كانوا يستعطفون سائقي سيارات المستخدمين لإيصالهم إلى إميضر والالتحاق بالإعدادية.

قطاع الصحة مريض !

نتجت عن هذا الحادث إصابات متفاوتة الخطورة وتوجه المصابون نحو مدينة تنغير -عاصمة الإقليم- لكنهم لم يتمكنوا من إجراء الفحوصات الطبية لتشخيص نوعية ومدى خطورة الإصابات والسبب هو عطل جهاز “الرّاديو”، ليتصلوا بعدها بإدارة مصحة منجم إميضر لكن الطبيب كان غائبا حسب ردّ إدارة المنجم.

وأمام ذلك توجهوا غربا نحو مدينة بومالن ووجدوا ذات الجهاز غير متوفر، ولم يتمكنوا من الاستفادة من هذه الخدمة حتى اليوم التالي (21 أكتوبر) بمدينة قلعة مكونة، غير أن التلاميذ الثلاثة عادوا أدراجهم نحو دوارهم مند اليوم الأول والجروح تكسوا وجوههم من أثر الزجاج المتشتت.

ويواجه العمال صعوبات تقف عائقا أمام استفادتهم من التعويضات، بل حتى في الحصول على شهادة طبية دون الحديث عن الآثار النفسية لهدا الحادث على المصابين.

معاناة مستمرة للتلاميذ

جدير بالذكر أن تلامذة دوار “إكيس” التابع لجماعة إميضر القروية، الذين يتابعون الدراسة بإعدادية إميضر التي تبعد عن الدوار بأزيد من عشر كيلومترات، يترجلون من دوارهم مرتين على الأقل في الأسبوع لمسافة طويلة من منازلهم نحو مدخل المنجم ليلتحقوا بموعد خروج العمال صباحا ويستعطفون سائقي سيارات نقل المستخدمين لإيصالهم إلى الإعدادية والتخلص من تلك المسافة الباقية بين المنجم والمؤسسة، وفي بعض الأحيان فإنهم لا يتمكنوا من ذلك ويتابعون السير على الأقدام، وذلك نتيجةً لحرمانهم من النقل المدرسي قرب أغنى منجم للفضة إفريقيا وعلى أرضهم الأمّ!

مسؤولية من؟

ويثير هذا الحادث موضوعين من بين الملفات الأساسية التي هي بمثابة الشروط الموضوعية التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات بإميضر منذ 2011، إذ أن سياسات الإقصاء والتهميش والمعانات مازالت قائمة إلى يومنا هذا، ومعها لازالت الاحتجاجات مستمرة للسنة الرابعة على التوالي، مخلفة أزيد من 30 معتقلا، في الوقت الذي يتواصل فيه الإعتصام المفتوح الذي يعد الأطول في ظروف طبيعية قاسية، فمن يتحمّل مسؤولية الأوضاع عناك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *