مجتمع

سلطات ورزازات تمنع وقفة احتجاجية تضامنا مع الراحل “علي جابا”

أصدرت السلطات المحلية في مدينة ورزازات قرارا بمنع الوقفة الاحتجاجية التي يعتزم سكان دوار وينتجكال تنظيمها أمام المستشفى الاقليمي سيدي احساين، في نفس المكان الذي توفي مريض بالقصور الكلوي خلال الأسبوع المنصرم نتيجة ما يعتبره أفراد عائلته إهمالا وتقصيرا من طرف مسؤولي القطاع الصحي بورزازات.

وكان سكان دوار وينتجال بجماعة وسلسات نواحي تازناخت أعلنوا في وقت سابق عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية يوم السبت 22 نونبر الجاري، وعملوا على تعميم نداء على المواقع الالكترونية المحلية، ويستنكرون الظروف القاسية والمعاملة السيئة التي تنعدم فيها أبسط شروط الكرامة الإنسانية والتي أدت إلى وفاة الهالك “جابا علي” أمام المستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر بورزازات يوم الأربعاء 12 نونبر2014 على الساعة العاشرة صباحا.

قرار المنع الذي اتخدته السلطات المحلية بورزازات اعتمدت فيه على مبدأ التدرج لثني سكان وينتجكال عن العدول عن قرارهم، ففي البداية قام قائد قيادة وسلسات بتازناخت باستدعاء بعض الشبان إلى مكتبه. وحسب مصدر حضر الاجتماع فقد نهج معهم القائد أسلوب الترغيب والتهديد حيث اعتبر تنظيم الوقفة الاحتجاجية من شأنه أن يستغله بعض الأطراف للركوب عليه وتحقيق أهداف ونوايا معينة.

كما حذرهم أن من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على الجمعية التي دعت للوقفة وعلى المشاريع التنموية التي تحتاجها المنطقة، وحينما اصطدم قائد وسلسات بإصرار السكان على تنظيم الوقفة الاحتجاجية وفشله في كل وسائل الإقناع، استدعى أربعة من شباب القرية وسلم لكل واحد منهم نسخا من المنع الكتابي الذي تلقاه عبر الفاكس من باشا مدينة ورزازات، حصلت “مشاهد.أنفو” على نسخة منه.

وبعد تسلمه قرار المنع الكتابي للوقفة الاحتجاجية، صرح أحد أعضاء الجمعية أن قرار تعليق تنظيم الوقفة ليس بالضرورة إلغاؤها، وسيبحثون مختلف السبل والوسائل المشروعة للتعبير عن الإهمال الذي طال الهالك “جابا علي” من طرف المسؤولين، واستنكارهم لهذا التعامل الغريب، الذي يهين الكرامة الإنسانية ويدل على الاستهتار الخطير بحياة البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *