كشفت التساقطات المطرية التي عرفتها عدد من المدن بالأقاليم الجنوبية ومنها العيون، عن هشاشة وضعف بنياتها التحتية حيث تحولت بعض من شوارع العيون وأحياءها ومؤسساتها إلى مايشبه “مسبحا”، حيث سجلت أولى القطرات المطرية أول أمس الخميس.
وسببت هذه الأمطار في إخلاء موظفين لإحدى المقاطعات بعدما غمرتها المياه التي تقطر من أعلى السقف، وفي صبيحة أمس الجمعة نقلت سيدة وإبنتها على عجل إلى المستشفى المحلي بعدما إنهار سقف المنزل الذي كانتا بداخله وهن في فراش النوم حوالي الساعة السادسة صباحا.
وأصيبت البنت بجروح طفيفة في الانهيار فيما أصيبت والدتها على مستوى الرأس وفقا لمصادر “مشاهد.أنفو”، غير أن الأدهى من ذلك هو أن إدارة المستشفى رفضت إجراء أية فحوصات طبية مجانية بالرغم من حالتها الإنسانية.
وعلى صعيد آخر كشفت هذه التساقطات المطرية عن ضعف المؤسسات العمومية، حيث تحولت عدد من المدارس إلى برك عائمة كما هو الشأن بالنسبة لمستشفى المدينة والذي غمرت الأمطار الموقف الخاص بالسيارات، كما عاش المواطنون حالة من الإستياء بسبب السيول حيث إستعانوا بوسائل بدائية للحيلولة دون ان تغمر منازلهما.
أما عن الشوارع فقد تعرضت بعض قنوات الصرف الصحي لتوقف مفاجئ جعلت شارع اسكيكمة وشارع رأس الخيمة وحي العودة وحي الدويرات وحي ديريدك إلى برك عائمة، ما جعل أحدهم يعلق على الشبكة الإجتماعية “بنيتنا التحتية أنجزت للجفاف فقط”.