وجه المخرج المغربي الفرنسي كمال هشكار رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يطالبه من خلالها بفصل الدين عن الدولة، والتخلي عما وصفه بالخطاب الشعبوي لرئيس الحكومة، مشددا على أنه حان الوقت للتنصيص على حرية المعتقد في الدستور.
الرسالة التي نشرها في أحد المواقع الالكترونية وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وجه من خلاها مخرج فيلم “تنغير القدس .. أصداء الملاح” انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة ووصف حصيلة حكومته أنها بعيدة عن الآمال والتطلعات الكبيرة.
واعتبر هشكار أن المشروع المجتمعي لرئيس الحكومة رجعي ومحافظ، واصفا بنكيران بأنه “قائد جوقة لتيار الإسلام السياسي” الذي فشل في كل مكان –على حد تعبيره- وتساءل عن سكوته وعدم إدانته للجرائم البشعة التي يرتكبها “تنظيم الدولة الإسلامية”.
وخاطب كمال هشكار بنكيران قائلا: “ماذا سنقول عن برامج التاريخ المزورة التي تعتبر بداية تاريخ المغرب في عهد الأدراسة فقط .. الدولة في عمقها أمازيغية، وعرف تاريخها الوثنية ثم المسيحية واليهودية، ويبدوا أنكم تمارسون تعتيما عن هذه الحقائق التاريخية”.
وأضاف: “لقد صدرت عنكم تصريحات مسيئة للأمازيغ”، مقترحا إعادة اصلاح البرامج الدراسة مع إدراج تاريخ الطائفة اليهودية في المقررات الدراسية، تفاديا لما اعتبره “تدريس تاريخ مشوه ومبتور لفائدة الأطفال”.
جدير بالذكر أن كمال هشكار مخرج فيلم “تنغير القدس .. أصداء الملاح”، ينحدر من تنغير ونشأ في فرنسا التي يشتغل بها مدرسا لمادة الترايخ، ولقي هذا الشريط الوثائقي الذي يتحدث عن هجرة يهود تنغير إلى إسرائيل تجاوبا كبيرا وفاز بعدة جوائز في ملتقيات دولية، كما أثار نقاشات واتهامات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.