متابعات

الجوع يهدد ساكنة زاكورة .. والمسؤولون يتابعون الوضع من مكاتبهم

الضفة اليسرى لوادي درعة بإقليم زاكورة في هذه اللحظات محاصرة بفيضانات وادي درعة التي ارتفع منسوبها بشكل استثنائي مما أدى الى عزل آلاف السكان عن العالم الخارجي.

نداءات استغاثة متكررة تلقتها “مشاهد.أنفو” من الدواوير المحاصرة لأكثر من أسبوع والمهددة بالجوع بعدد من جماعات الإقليم ومنها بوزروال، بني زولي، أولاد يحي، تمزموط ومزكيطة.

فسكان دواوير أخلوف – بونانة – تزكين بجماعة بوزروال وسكان 14 دوارا بجماعة مزكيطة ومنها تالوين – تافركالت – تامنوكالت – زاوية السوق – أيت علي- تالمزيت – أبوصاص – زاوية سيدي بومديان – تلات – زاوية السي الشرقي- أيت القايد المير تاكاترت – زاوية بونو – إغرام أزكاغو وسكان دواوير أخرى بجماعتي تامزموط وأولاد يحي بدورها محاصرة ومنها تمسلا – زاوية – تمسلا – افريون و تعقيلت.

سكان هذه الدواوير المحاصرة ودواوير أخرى يطالبون بحل عاجل لمشكل نفاذ المواد الغذائية الأساسية والضرورية في مناطقهم بعد انسداد الطرق التي يمرون عبرها للتسوق بعد الحصار الذي ضربه وادي درعة على دواويرهم منذ أكثر من أسبوع.

وقالوا أن الجوع سيكون مصيرهم في حال عدم تحرك السلطات المحلية والإقليمية لإيصال المواد الغذائية الضرورية إلى مناطقهم بشكل عاجل.

فمنطقة زاكورة محاصرة بفيضانات وادي درعة التي لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، وآلاف السكان محاصرون ومعزولون عن العالم الخارجي وسيكون الجوع مصيرهم بعد حين.

كل هذا وذاك تحت أنظار المسؤولين الذي فضل بعضهم تتبع الأمر عبر الهاتف، ولم يكلف نفسه عناء الخروج ومعاينة الوضع، على غرار ما قام به وزير الداخلية ووالي جهة سوس ماسة درعة الذين خرجوا إلى الميدان لتتبع أشغال لجنة اليقظة.

فرغم التعليمات التي وجها الملك محمد السادس إلى الولاة والعمال والمسؤولين المحلين والجهويين بالمناطق المتضررة بالفيضانات والأحوال الجوية المضطربة، إلا أن المسؤولين بزاكورة المحاصرة بفيضانات وادي درعة على ما يبدو لم يفهموا بعد مغزى هذه التعليمات.

فلجان اليقظة والطوارئ التي تشكلت بتعليمات ملكية في الأقاليم التي تأثرت بهذه الفيضانات لم يسمع لها حس في زاكورة رغم كل ما تعانيه المناطق المحاصرة أو المتضررة. فحتى وسائل الإعلام المحلية تعذر عليها التواصل مع هذه اللجنة التي على ما يبدو أن عملها مقتصر على اجتماعات خلف أبواب موصده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *