وطنيات

بنشماس: بنكيران رئِيس حكومة بعضُ المغاربة .. والأصالة “مستفز”

لم يتوفق حكيم بنشماس القيادي بحزب الاصالة والمعاصرة ورئيس الفريق بمجلس المستشارين في العثور على خصال تعجبه في “رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، فخلال استقباله في برنامج 90 دقيقة للإقناع على قناة medi1tv قال بنشماس في إجابته عن سؤال لمعد البرنامج حول ما الذي يعجبه في شخص بنكيران؟ أنه يبدو له في بعض الأحيان “رئيس حكومة بعض المغاربة”.

وأضاف بشماس أن بنكيران يعتقد أنه هو وحده الذي يمسك بالحقيقة المطلقة بين يديه، ولا ينصت لما تقوله المعارضة، وعليه أن يتصرف كرجل دولة حقيقي، وأن يكون له صدر رحب و”تكون قشابتو واسعة”.

ويضيف بنشماس بأن الشغل الشاغل لبنكيران هو “سعيه الدائم إلى شيطنة المعارضة وتوجيه أوصاف لها لا تليق به كرئيس دولة، وكان عليه بالأحرى أن يترك المعارضة تمارس مهامها وفق توجهاتها، في ظل أن المغرب في مرحلة تأسيسية، والدليل على ذلك عدم منح بنيكران لمعارضته فرصة الالتقاء به في قضايا كان لابد أن يجتهد فيها لبناء التوافقات الوطنية”.

ولم يبتعد وصف بنشماس لبنكيران عن وصف البرلماني عبد العزيز افتاتي، فقد شبهه بشخصية كان أفلاطون في القرن الخامس قبل الميلاد يحاورها في كتابه “الجمهورية” ويتعلق الأمر بـ “انتيفون”، وهو شخص متجهم مندفع لديه قدرة على جعل اللون الأبيض أسودا والأسود أبيضا، وهو يجتهد ولكن يفتقد للشجاعة للجهر بالحق، “نحن بحاجة إلى برلمانيين يقولون الحق في موضعه وليس فقط في عالم المثل”، يضيف بنشماس.

وعاتب المتحدث ذاته على حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح عدم صدور أي رد فعل عنها بخصوص وضع العلامة أحمد الريسوني في لائحة الإرهاب من طرف الإمارات، وصنف صمت الجهة التي ينتمي إليها كدليل على أن هناك علاقة بين الإخوان المسليمن.

وخصص بنشماس حيزا من حديثه لسرد تجربة الأصالة والمعاصرة كحزب فتي، معتبرا إياها غير مسبوقة في المشهد السياسي المغربي. ففي مرحلة التأسيس مارس المشرفون على الحزب نوعا من “الاستفزاز السياسي” الذي لم تألفه الأحزاب الأخرى، ويضيف بنشماس “عندما حضرنا لم نكن نريد منافسة الأحزاب الكبرى في المربع الصغير، كنا ضد الاكتساح والهيمنة، ونتائج 2009 هي جواب شرائح المجتمع المغربي، وقرأنا فيها رسالة مفادها أن المغاربة متطلعون للجديد”.

وعن دخول السياسيين للحزب أفواجا أفواجا فذلك راجع حسب بنشماس إلى افتقار الأحزاب الأخرى للديمقراطية وتحكمها علاقة الشيخ والمريد، والدليل توافد عدد كبير من الشباب للحزب، ولم ينكر بنشماس بأنه كان من بين الملتحقين “انتهازيين” فبمجرد علمهم بأن وراء الحزب شخصيات إدارية مهمة في إشارة منه للهمة بدأوا بالالتحاق فقط لقضاء مآربهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *