مجتمع

جنازة عبد الله باها .. هكذا ودّعت العاصمة الرباط وزير الدولة

اتشح شارع جونجوريس بالرباط باللون الأسود والأبيض، وجوه حائرة، مرتبكة، ودموع بنكيران تنهمر من وقت لآخر، صمت مريب للحظات وأحاديث جانبية.. بنكيران فقد نصفه الأكبر، بهذا التعبير علق الكثيرون من المقربين إلى حزب العدالة والتنمية على رحيل من يصفونه بحيكم الحزب في جنازته التي تمت زوال اليوم بالرباط.

المئات حلّوا زوال اليوم للمشي وراء جثمان بها إلى مقبرة الشهداء بالرباط، فكانت الجنازة تضم شخصيات سياسية وإعلامية ووزراء وأعضاء وقياديين ومقربين من حزب العدالة و التنمية وحركة التوحيد و الإصلاح وأحزاب الأغلبية والعارضة.

وقد تلى محمد أمين بها ابن الراحل رسالة تعزية من الملك محمد السادس إلى جانبه رئيس الحكومة والأمير مولاي رشيد.

وعاينت ”مشاهد.أنفو” بالرباط الحجم الكبير لمسيرة جنازته نحو مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط زوال اليوم قبل وبعيد صلاة الظهر والتي حظرها شقيق الملك الأمير رشيد.

وانطلقت جنازة الراحل عبد الله باها من بيت رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الذي شوهد وهو مرتبك جدا وفاقد لبوصلته، مؤكدا في حديثه الجانبي مع أحد أقرباء الراحل بها أنه ”فقد روحه وبقي فيه فقط الجسد”.

سعد الدين العثماني الذي ضل ساكنا وساكتا في بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ضل يستقبل التعازي في صمت وكأنه أشد المتضررين من فقدان بها، حيث بدت على قسمات ووجهه تفاصيل حزن كبير.

المصطفى الرميد وزير العدل والحريات لم يكن مستعدا لإدلاء بأي تصريح للصحافة، بالإضافة إلى أنه لم يفارق بنكيران في بيته حيث ضل يقدم له الدعم.

وحل ببيت بنكيران عدد من الصحافيين والإعلاميين والسياسيين وأعضاء الحكومات السابقة، حيث فضلت عائلة الراحل بها أن تجرى تفاصيل الجنازة ببيت رفيق دربه عبد الإله بنكيران، وأكدت مصادر مقربة من الحزب أن بنكيران هو من طلب من عائلة الفقيد أن يوّدع صديقه ببته تعبيرا عن صدمته الشديد وارتباطه الكبير بعبد الله باها.

هذ، وقد تم دفن الراحل باها بجانب مؤسس حزب العدالة والتنمية الدكتور عبد الكريم الخطيب.

قبر باها بجانب مؤسس العدالة والتنمية عبد الكريم الخطيب مواطنون في طريقهم لتشييع جثمان باها سيدات تحملن صورة باها أثناء تشييع جثمانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *